تبدأ اليوم (الاثنين) في العاصمة المصرية القاهرة أعمال الندوة العلمية (استعمال الإنترنت في تمويل الإرهاب وتجنيد الإرهابيين) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة القاهرة لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في هذه الندوة ممثلون عن وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والإعلام والجامعات ومراكز البحوث في الدول العربية والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة والخبراء المتخصصون. وتهدف الندوة إلى إيضاح دور الإنترنت في تمويل الإرهاب والتعرف على دور الإنترنت في تجنيد الإرهابيين والتعرف على الإرهاب الإلكتروني، والتعرف على الإعلام الإلكتروني. وتناقش الندوة مواضيعها في إطار ستة محاور رئيسية هي: توظيف شبكة الإنترنت في تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية، والأساليب الفنية لرصد نشاطات تمويل الجماعات الإرهابية من خلال شبكة الإنترنت، والتحديات القانونية في مجال تمويل الإرهاب عبر الإنترنت، والتحديات الأمنية في مجال مواجهة عمليات تمويل الجماعات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، والنشاطات الإعلامية للجماعات المتطرفة على شبكة الإنترنت، ودور الإعلام الإلكتروني في مواجهة الفكر المتطرف. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد الحرفش أن الندوة تأتي في إطار جهود الجامعة لمواجهة الجرائم المستحدثة، ومواكبة تطورات الجريمة، إذ أسهمت التقنية الحديثة في زيادة ديناميكية الإرهاب، وسهولة انتشارها وتعاظم أثرها، فأصبحت لها أساليب جديدة لتكون أسلوباً مغرياً للجماعات الإرهابية، ومن أبرز ملامح استغلال تلك التقنية واستثمارها من الإرهابيين مرور المجموعة الإرهابية بمرحلة البناء والحضانة وتجنيد الأعضاء في المجموعة الإرهابية وتعريفهم بمبادئها والبحث عن تمويل لضمان استمرارية وجودها ونشاطاتها الهدامة بما يسمى تكنولوجيا الإرهاب، وإدراكاً من الجامعة لرسالتها الأمنية في تبني الظواهر والمشكلات الاجتماعية والأمنية التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية وسعياً إلى إيجاد الحلول الناجعة لها يأتي تنظيم هذه الندوة المهمة. وبين أن أهمية الندوة تأتي كذلك من الخطورة التي تتمثل في انتشار شبكة الإنترنت على نطاق واسع وسهولة استخدامها في تبادل الخبرات الميدانية بين الإرهابيين وفي تمرير وتبادل طرق صناعة المتفجرات واختراق المواقع والتجسس ونشر الإشاعات وإنشاء المواقع المتخصصة في نشر الأكاذيب والحملات النفسية على الدول والمجتمعات.