أنقذت دوريات حرس الحدود البحرية في المنطقة الشرقية، 400 شخص من الغرق، فيما كانوا يمارسون السباحة، أو تعطلت قواربهم في عرض البحر. فيما توفي ثلاثة أشخاص غرقاً خلال النصف الأول من العام الهجري الجاري. فيما ضبطت الدوريات 208 قوارب صيد «مُخالفة». كما أوقفت 43 متسللاً من جنسيات مختلفة خلال الفترة ذاتها. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في الشرقية العميد محمد الغامدي: «وضعنا 1500 لوحة تحذيرية وإرشادية في الشواطئ، للحفاظ على أمن مرتادي البحر وسلامتهم»، مبيناً أن المنع من السباحة في منطقة معينة، لأنها «تشهد حدوث تيارات مائية، قد تتسبب في غرق من يجازف في السباحة فيها، خصوصاً الشبان، عندما يتحدون بعضهم، ما أدى إلى حدوث حالات وفاة بسبب ذلك». وأبان الغامدي، أن القوارب ال208 التي تم ضبطها مخالفة، كانت تصطاد في «مناطق محظورة، لكونها ممرات ملاحية، أو قريبة من منشآت أعمال، أو تستخدم وسائل ممنوعة لصيد الأسماك، مثل بعض أنواع الشباك التي تضر في البيئة، لأنها تجرف ما في باطن البحر من أسماك صغيرة وربيان، وتمنع إدارة الثروة السمكية استخدامها، ونحن نطبق تعليماتهم، وفي حال ضبطنا قارباً مخالفاً لتلك التعليمات يتم إيقافه، وإحالته إلى مكتب الثروة السمكية، لاستحصال الغرامة المالية، التي تختلف بحسب تكرار المخالفة، ومن ثم يحضر الإيصال إلى مركز حرس الحدود، لإثبات تحصيل الغرامة». كما أوقفت دوريات حرس الحدود البحرية، 28 قارباً أجنبياً، تجاوزت المياه الإقليمية السعودية، بغرض الصيد. إلى ذلك، ضبطت دوريات حرس الحدود البرية خلال الفترة الماضية، 102.844 حبة مُخدرة، في حوزة متسلل حاول تهريبها إلى المملكة. وأكد الغامدي، ان «أفراد حرس الحدود على دراية تامة بالحيل التي يستخدمها المهربون، وكثيراً ما تحصل مناورات بالسلاح مع المهربين، ما يعرض حياة أفرادنا إلى الخطر»، مبيناً أن حجم المواد المهربة عبر البحر «أكثر وأكبر كمية من المهربات من طريق البر، لأنها تأتي بواسطة قوارب، تتسع لكميات كبيرة، فضلاً عن كون أصحابها يفترضون أنهم لن يقابلوا دوريات حرس الحدود، وبالتالي سيتم إدخال الكمية من دون تفتيش القوارب». وأشار إلى إحدى عمليات التهريب البحرية، التي بلغت كمية الحشيش المُهربة فيها 3.5 طن، كانت محملة على متن قارب، «فيما لا يمكن تهريب هذه الكمية براً».