شن متطرفو جماعة «بوكو حرام» أمس (الاثنين)، هجوما على مدرسة داخلية للبنات في شمال شرقي نيجيريا، إلا ان التلميذات وطاقم الاساتذة تمكنوا من الافلات منهم واللجوء الى مكان آمن، وفق ما افاد شهود. وقال احد اعضاء الميليشيات المدنية المساندة للجيش في حربه ضد المتطرفين: «القصد من وراء الهجوم هو خطف التلميذات. لكن لحسن الحظ لم يجدوهن، لان الاساتذة تمكنوا من اخراجهن قبل وصولهم». وأضاف ان هناك «طائرات مقاتلة تطارد المهاجمين». ولم يتضح ما اذا سقط ضحايا جراء هذا الهجوم. وقال مواطن يدعى شريف آيسامي، إن «قافلة من الشاحنات الصغيرة المحملة بالمقاتلين وصلت الى قرية دابتشي في منطقة بورساري في ولاية يوبي حوالى الساعة السادسة مساء (17:00 توقيت غرينيتش)، ثم توجهت الى المدرسة». واضاف آيسامي «عندما اقتحموا القرية، بدأوا اطلاق النار وتفجير عبوات»، متابعاً «هذا ما أثار انتباه التلميذات في المدرسة العلمية الثانوية للبنات، ما اتاح لهن الهرب مع اساتذتهن قبل وصول المهاجمين الى المدرسة». واكتفى مقاتلو «بوكو حرام» بسرقة محتويات المدرسة، بعد فشلهم في خطف التلميذات. وفي السياق، دين أكثر من 200 شخص في تهم تتعلق بصلتهم بجماعة «بوكو حرام»، وفي ما ذكرت وزارة العدل النيجيرية أمس. وقالت وزارة العدل في بيان:«معظمهم دين للاعتراف بالانتماء للجماعة الإرهابية، (أو) إخفاء معلومات عن الجماعة لديهم، أو يعتقد بأنها قد تقود لاعتقال أعضاء بوكو حرام أو ملاحقتهم قضائياً أو إدانتهم». وأضافت الوزارة أن «الأحكام بالسجن تراوحت من ثلاثة أعوام إلى 60 عاما». وأفادت بأن ما إجماليه 526 شخصاً ممن تثور مزاعم عن انتمائهم للجماعة خرجوا من السجن، لإعادة التأهيل خلال المرحلة الثانية وبأنه تم إرجاء البت في 73 حالة.