قالت مصادر أمنية وشهود إن مسلحين من جماعة بوكو حرام شنوا هجوما متزامنا على قاعدة عسكرية نيجيرية وثكنات مجاورة تابعة للشرطة في بلدة بوني يادي الشمالية الشرقية اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل 31 على الاقل من أفراد الأمن. وقع الهجوم في وقت متأخر امس الاثنين في ولاية يوبي على مسافة ليست بعيدة من مقر مدرسة داخلية قتل فيها المسلحون الإسلاميون 59 تلميذا إما بالرصاص أو الحرق حتى الموت في فبراير شباط. ولا تزال جماعة بوكو حرام تحتجز أكثر من 200 فتاة بعد خطفهن في 14 ابريل نيسان وهو الحادث الذي اثار عاصفة من الانتقادات الدولية. وأدت اعمال العنف التي تشنها الجماعة لاقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا إلى مقتل الاف الأشخاص لتصبح اكبر تهديد للامن في نيجيريا. وقال شاهد عيان وساكن من بوني يادي اكتفى بتعريف نفسه باسم مصطفى خشية التعرض للانتقام إن المتشددين وصلوا في ناقلة جند مدرعة وست شاحنات صغيرة ثم ترجلوا وأطلقوا النار في الهواء. وأطلق المهاجمون قذائف صاروخية على القاعدتين. وقال مصدر أمني كبير في ولاية يوبي إنه تأكد مقتل 17 جنديا و 14 من ضباط الشرطة بينهم شرطية. وأكدت مصادر عسكرية في مايدجوري وقوع الهجوم. وقال المتحدث باسم شرطة يوبي نانساك تشيجوام انه علم بوقوع الهجوم لكن التفاصيل المتاحة لديه ضئيلة. وقال شاهد العيان والمصدر التابع للشرطة في يوبي إن بوكو حرام طالبت الناس في الشوارع بعدم الفرار لانهم جاءوا فقط من اجل استهداف قوات الأمن في اجراء نادر بالنسبة لحركة قتلت الاف المدنيين في العام الماضي. وهاجم المسلحون ايضا ثكنات الشرطة وقاعدة الجيش والمحكمة العليا ومقر اقامة رئيس الحي ابا حسن. وقال شرطي نجا من الهجوم وفر إلى داماتورو عاصمة الولاية "كان شخصا يصرخ بالانجليزية للاخرين (هيا نذهب. هيا نذهب. اتركوا ما في ايديكم ولنذهب." وفي واشنطن أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم إنها لم تتوفر لها معلومات من مصدر مستقل لتأكيد مزاعم نيجيريا بمعرفة مكان احتجاز أكثر من 200 فتاة مخطوفة وتساءلت عن الحكمة من الإعلان عن مثل هذه المعلومات. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ردا على سؤال بشأن بيان رئيس أركان الجيش النيجيري المارشال أليكس باده بأن الجيش يعرف مكان احتجاز الفتيات "ليست لدينا معلومات من مصدر مستقل في الولاياتالمتحدة يدعم هذه الأنباء التي أشرت إليها." رابط الخبر بصحيفة الوئام: هجوم ل«بوكو حرام» يقتل 31 جندياً نيجيرياً