قُتل سبعة مدنيين على الأقل في غارات جوية يُرجح أنها روسية، استهدفت قافلة تقلّ نازحين على الطريق السريع الرئيسي الذي يصل دمشق بحلب. أتى ذلك فيما واصلت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها تقدّمها في اتجاه الطريق السريع تحت غطاء ضربات جوية روسية كثيفة، وباتت على بعد 12 كيلومتراً من مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب شرقي إدلب. ورجّح مسعفون أمس، أن طائرتين روسيتين استهدفتا قافلة المدنيين على الطريق السريع الجمعة، وخلفتا ما لا يقل عن سبعة قتلى و12 جريحاً غالبيتهم من المسنين والأطفال. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مسعفين وهم يقومون بإطفاء النيران على الطريق الذي يستخدمه آلاف القرويين الفارين من المناطق الواقعة غربي حلب، والذي يقع حالياً تحت سيطرة القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها. ميدانياً، تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية تل طوقان الواقعة على الطريق الواصل بين بلدة أبو الضهور ومدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن من خلال السيطرة على هذه القرية «يكون الجيش خطا خطوة جديدة نحو تشديد الخناق على أوكار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في مدينة سراقب الاستراتيجية التي حولها التنظيم إلى مقر رئيسي لمرتزقته لتخطيط وتنفيذ هجماتهم الإرهابية في المنطقة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك العنيفة تواصلت أمس في المنطقة الواقعة بين أبو الضهور وبلدة سراقب وطريق دمشق – حلب الدولي في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بين «هيئة تحرير الشام» والفصائل من جهة، وقوات النظام وحلفائها من المسحلين الموالين لها من جهة أخرى. وأجبر القصف الجوي المكثف من قبل طائرات روسية وأخرى سورية، آلاف العائلات إلى النزوح من بلدة سراقب ومحيطها خلال الأيام الماضية في اتجاه المناطق الحدودية مع لواء اسكندرون ومناطق أخرى في جبل الزاوية، فيما لا تزال عائلات محاصرة داخل سراقب لعدم تمكنها من النزوح في ظل الحملة الجوية الشرسة، كما أفاد «المرصد».