شهدت مناطق عدة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، قصفاً عنيفاً من القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في الساعات الأخيرة على رغم أن بعضها يقع ضمن إطار مناطق خفض التوتر الذي توصلت إليها محادثات آستانة بضمانة تركيا وإيران وروسيا. وتركز القصف على الغوطة الشرقيةلدمشق وإدلب وحلب. واستهدفت عشرات الغارات مدن الغوطة الشرقية وبلداتها أمس، حيث قتل 3 أشخاص بغارات على مديرا بينهم طفل وأصيب 8 آخرون بجروح، فيما قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح بقصف على مدينة دوما، في ظل قصف وغارات على مدينتي حرستا وعربين وبلدات سقبا وجسرين وكفربطنا وحمورية. في المقابل، سقطت قذائف عدة على العاصمة دمشق أمس خصوصاً أحياء الأمين والدويلعة وباب شرقي ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما أصيب عدد من الأطفال بجروح في منطقة جديدة عرطوز في دمشق بانفجار غامض، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأتى ذلك بعد ساعات من مقتل 10 أشخاص بسقوط قذائف على منطقتي عش الورور والمزة في العاصمة. إلى ذلك، تزامنت العمليات المكثفة لقوات النظام والتي تهدف للوصول إلى مدينة سراقب في إدلب وطريق دمشق – حلب الدولي، قادمة من محور ريف حلب الجنوبي، مع قصف عنيف على المنطقة. واستهدف القصف سيارة تقل نازحين في منطقة قرب قرية تل حديا في الريف الجنوبي لحلب، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل من بينهم طفل. واستهدف الطيران مناطق في قرية كفر حلب ما أدى إلى مقتل شخصين، ليرتفع عدد القتلى بغارات استهدفت ريف حلب في الساعات الأخيرة إلى 26 شخصاً. واندلعت معارك بين القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها من جهة وفصائل المعارضة و»هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى في الريف الجنوبي لحلب، تقدمت على إثرها قوات النظام وسيطرت على تلة علوش مقتربة نحو حدود إدلب. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء «سانا» الرسمية أن القوات النظامية «وسعت نطاق سيطرتها في ريف حلب الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قرية تل علوش بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب». وكان الطيران الروسي والسوري كثف قصفه في الأيام الماضية على الريف الشرقي لإدلب وخصوصاً، حيث سقط الخميس 31 قتيلاً في سراقب وكفرنبودة. وأعلن المجلس المحلي في قرية كفرعميم شرق إدلب، أن طائرات حربية قصفت محطة مياه القرية الواقعة في ناحية سراقب والتي توزع المياه على 20 ألف شخص، ما أدى إلى خروجها من الخدمة في شكل كامل.