أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن عزمها إنشاء ثلاثة مراكز ابتكار تقني مرتبطة بالمدينة في ثلاث جامعات الملك عبدالعزيز، والملك سعود، والملك فهد للبترول والمعادن، خصوصاً أن تلك الجامعات فازت بالدورة الافتتاحية من برنامج المدينة الخاص في مراكز الابتكار التقني. وستوقع مدينة «العلوم والتقنية» الأحد المقبل اتفاق إنشاء مراكز الابتكار التقنية الفائزة بمبلغ ثلاثين مليون ريال سنوياً على مدى خمسة أعوام بواقع 10 ملايين لكل مركز، وتشجيع الشركاء من قطاع الصناعة على تمويل أوجه نشاط كل مراكز الابتكار التقني، ولا حدود لحجم التمويل الذي يساهم به الشركاء. وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تلقت 90 خطاب نوايا من الجامعات السعودية للمشاركة في برنامج مراكز الابتكار التقنية، لكنها اختارت ثلاث جامعات وفق عدد من المعايير، التي تضمّن إثبات هذه المراكز خلال بضعة أعوام قدرتها على الخوض في التعاون البحثي الفعال بين القطاع الصناعي والأكاديمي، ومعالجة التحديات، إضافة إلى دورها في التعليم والتدريب الذي يلبي حاجات الصناعة في المملكة. وفازت جامعة الملك سعود بمقترحها الخاص بمركز تقنيات الراديو والضوئيات، الذي يعنى بالتقنيات المتقدمة والمُتجددة التي تستطيع توفير منتجات متطورة ومطلوبة تُعطي مصادر جديدة لتوليد الثروة وإيجاد فرص عمل لأبناء المجتمع، ويقدم خدمات إلكترونية عالية التردد، ويُعطي تقنيات متطورة في الشبكات والاستشعار عن بُعد، وسينتج عن ذلك تطبيقات تحمل فوائد مهمة لكل من الاستشعار البيئي عن بعد، والصناعات النفطية والكيماوية، إضافة إلى عدد من التطبيقات المهمة الأخرى. أما جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فازت بمركز الابتكار لحبس ومصادرة الكربون في مجال البيئة والطاقة، الذي سيشكل مساهمة فعالة على مستوى المنطقة في ما يتعلق بالطاقة النظيفة، التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصناعي. كما فاز مقترح جامعة الملك عبدالعزيز الخاص بمركز الابتكار للطب الشخصي المختص في مجال التقنية الحيوية والطبية، الذي سينفذ الأبحاث المتقدمة والمتخصصة في مجال الطب الشخصي، ويهدف إلى توفير علاجات طبية مفصلة بحسب حاجة كل مريض على حدة. وتسعى مدينة «العلوم والتقنية» من خلال هذا البرنامج إلى أربع غايات رئيسية وهي بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمملكة، وتطوير التعاون البحثي والنقل التقني بين قطاع الصناعة والجامعات في المملكة، وتعزيز البحث الجامعي والتعليم في العلوم والهندسة في المملكة، وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول الشبيهة بالمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات.