أعلنت الأحزاب العربية في محافظة كركوك تأييدها الدعوات التي أطلقتها أحزاب تركمانية لتشكيل قوات محلية من العرب والأكراد والتركمان لتولي الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011. أمنياً أعلنت الشرطة المحلية في كركوك امس اعتقال والي تنظيم «القاعدة» في قضاء الحويجة، و5 مسلحين ينتمون إلى التنظيم. وقال مصدر أمني إن «شرطة الأقضية والنواحي شنت حملة دهم فجراً في قضاء الحويجة واعتقلت والي تنظيم القاعدة الإرهابي». وأشار إلى أن حملة مداهمات أخرى أفضت إلى اعتقال 5 من عناصر التنظيم واستولت على أسلحة وأعتدة برفقتهم في منطقة شوان شمال المدينة. وأعلن نائب قائد شرطة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن تسليم ثاني قاعدة للجيش الأميركي في كركوك إلى القوات العراقية. وأوضح أن القوات الأميركية سلمت معسكر (كارا) جنوب غربي كركوك، إلى القوات العراقية وهو ثاني معسكر يتم تسليمه إلى القوات المحلية بعد تسليمها معسكر الرشاد غرب المدينة منتصف الشهر الجاري. وينص الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة على انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل بحلول نهاية عام 2011. وكانت الأحزاب الكردية طالبت بإبقاء قوات من الجيش الأميركي في المناطق المتنازع عليها لحفظ الأمن فيها لكن الأحزاب العربية اعتبرت بقاءها دعوة لإثارة الخلافات السياسية في المدينة. إلى ذلك رحب عضو المجلس السياسي العراقي في كركوك الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي في تصريح إلى «الحياة» بالدعوة التركمانية الخاصة بتشكيل قوات رسمية من أبناء الأقليات في كركوك بدلاً عن القوات الأميركية. وشدد على ضرورة «إشراف وزارة الدفاع على هذه القوات المفترض أن يتم تشكيلها من الجيش والشرطة حصرياً». وأضاف أن «الأحزاب العربية والكتلة العربية في مجلس المحافظة تدعم تشكيل هذه القوات على أن يكون هناك ضباط عرب مع الأكراد ضمن صفوف الشرطة المحلية». وكانت «الكتلة التركمانية» في مجلس محافظة كركوك دعت إلى تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم عناصر من الشرطة والجيش، من أبناء مدينة كركوك، لملء الفراغ الأمني الذي سيعقب انسحاب القوات الأميركية.