أعلنت الاحزاب العربية في محافظة كركوك، انها غير ملزمة بأي اتفاق يتمخض عن اجتماعات كردية - اميركية في ما يتعلق بالوضع الامني في المناطق المتنازع عليها وتحديداً في كركوك. فيما اعلنت الاجهزة الامنية اعتقال عصابة مسؤولة عن خطف اطباء ومواطنين. ودعا القيادي في تيار المشروع الوطني برهان العاصي في تصريح الى «الحياة» الحكومة الى «اثبات شرعيتها وبحث مصير بقاء القوات الاجنبية». وطالب «بإخراج هذه القوات وتسليم قواعدها العسكرية اسوة بقرار مجلس محافظة البصرة الذي منع دخولها الى المدينة والبلدات والاقضية وطالبها بتسليم قاعدتها في مطار البصرة الدولي». وأشار الى ان «عرب كركوك ضد بقاء او تمديد بقاء قوات الاحتلال وعلى الكتل السياسية توخي الحذر في اي اتفاق من طرف واحد على بقاء القوات الاميركية بدعوى فرض الامن في المناطق المتنازع عليها. اذ ان العرب في حل من اي اتفاق بهذا الخصوص». ويأتي موقف عرب كركوك على خلفية اجتماعات عقدتها حكومة اقليم كردستان ومسؤولون في الحكومة المركزية مع قيادات عسكرية اميركية لمعالجة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها بعد 2011. وأوضح الناطق باسم وزارة البيشمركة جبار ياور ان «الاجتماعات مستمرة». واشار الى ان «اللجنة المشتركة تجتمع اسبوعياً بحضور ممثلين عن حكومة الاقليم ووزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الاتحادية اضافة الى قيادات اميريكية للبحث في الاوضاع الامنية العامة، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها». وكان العرب والتركمان طالبوا بتولي القوات الإتحادية مسؤولية الملف الامني فور انسحاب القوات الاميركية المفترض نهاية العام الجاري، وتشكيل قوات محلية، على ان تتكون من ابناء الاقليات في المحافظة. الى ذلك، أعلنت الشرطة تفكيك شبكة تمارس الخطف. وأوضحت مصادر امنية ل «الحياة» إن «ثلاثة اشخاص يتخذون من اسم تنظيم القاعدة غطاء لعصابتهم تم اعتقالهم في حي واحد جنوب كركوك اثناء تسلمهم فدية 60 الف دولار فدية مقابل اطلاق مخطوف». وقال مدير مركز الشرطة في المقداد العقيد غازي علي في تصريح الى «الحياة» ان الطبيب ادول علي محمود أطلق بعد دفعه فدية مالية. فيما تم اطلاق طالب بعدما دفعت اسرته فدية مالية ايضاً. وكانت عمليات الخطف التي تشهدها كركوك اثارت استياءً محلياً بعد ارتفاع نسبة ضحاياها خصوصاً بين الاطباء وابناء الاسر الغنية.