بكين - رويترز - رفضت الصين اليوم الاربعاء مزاعم لدبلوماسيين من الاممالمتحدة قالوا إنها معبر لشحن تكنولوجيا الصواريخ المحظورة وتجارة أخرى غير مشروعة بين كوريا الشمالية وايران. وقال دبلوماسيون من الاممالمتحدة في تقرير سري حصلت عليه رويترز يوم السبت ان كوريا الشمالية وايران تتبادلان بانتظام فيما يبدو تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى في انتهاك لعقوبات مجلس الامن التابع الاممالمتحدة. ولم يحدد التقرير الصين بالاسم لكنه قال ان النقل غير القانوني للتكنولوجيا يمر عبر "دولة ثالثة مجاورة" لكوريا الشمالية. وأبلغ العديد من الدبلوماسيين رويترز بشرط عدم كشف هوياتهم ان هذه الدولة هي الصين قطعا. وقال هو تشينغ يو مساعد وزير الخارجية الصيني في افادة للصحفيين "أنفي تماما وجهة النظر هذه." ولم يستطرد. وكان رد هو اليوم أقوى من رد جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية أمس والتي لم تنف بشكل قاطع تقرير لجنة الاممالمتحدة لكنها قالت ان الوثيقة لا تحمل نفس سلطة وثائق مجلس الامن وان بكين تلتزم بدرجة كبيرة من التدقيق على الاجراءات العقابية التي تفرضها الاممالمتحدة على كوريا الشمالية. وعطلت الصين امس الثلاثاء نشر التقرير الذي أعدته لجنة خبراء تابعة للامم المتحدة وقدمته لمجلس الأمن يوم الجمعة. وتتولى اللجنة مهمة مراقبة الالتزام بعقوبات الأممالمتحدة المفروضة على بيونجيانج بعد اجرائها تجربتين نوويتين في عامي 2006 و2009 . وقال هو "موقف الصين واضح تماما فيما يتعلق بجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الاسلحة النووية." وقالت جيانغ في بيان ارسل بالفاكس أمس "هذا لا يمثل موقف مجلس الامن ولا يمثل أيضا موقف لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن." وأضافت جيانغ ان التصريحات التي تقول ان الصين هي معبر للشحنات المحظورة هي اتهامات مجهولة المصدر. وأضافت "لا أريد ان أعلق على تلك المزاعم من مصادر مجهولة. لكن بوسعي ان أقول لكم ان الصين تلتزم بضمير ومسؤولية بتطبيق قرارات الاممالمتحدة." واذا ثبت صحة ما ورد في التقرير فقد يدعم ذلك مخاوف الولاياتالمتحدة من ان الصين لا تبذل الكثير من الجهد لرصد ومنع التجارة النووية غير المشروعة لكوريا الشمالية. والصين هي حليف كوريا الشمالية الرئيسي الوحيد والدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي تقدمه لبيونجيانج يحمي جارتها المعزولة على نطاق واسع. كما تشتري الصين كميات كبيرة من النفط من ايران التي يجافيها الغرب. لكن الصين ضغطت على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها العسكرية النووية وأيدت قرارات مجلس الامن التي أدانت كوريا الشمالية للتجربتين النوويتين اللتين أجرتهما كما ايدت القرارات التي فرضت عقوبات على بيونجيانج. وقال الدبلوماسيون لرويترز إن من المرجح أن يعمق التقرير الشبهات بشأن تعاون كوريا الشمالية مع ايران ويزيد المخاوف فيما يتعلق بالتزام الصين بتطبيق العقوبات ضد طهران وبيونيانج بسبب برامجهما النووية.