اعلن الجيش الباكستاني امس اعتقال «قيادي مهم وناشط» في تنظيم «القاعدة» يدعى محمد علي قاسم، ويحمل الجنسية اليمنية. وقال في بيان، إن الرجل معروف باسم «ابو شعيب المكي»، وإنه اعتُقل في مدينة كراتشي، التي شهدت أول من امس اغتيال ديبلوماسي سعودي، موضحاً انه كان «يعمل مباشرة تحت إمرة قادة القاعدة في منطقة الحدود الباكستانية مع افغانستان». وكان جثمان المسؤول الامني في القنصلية السعودية في كراتشي حسن القحطاني، أعيد أمس الى الرياض، حيث أعلن عن إيفاد بعثة سعودية للمشاركة في التحقيقات التي تجريها السلطات الباكستانية حول اغتياله. من جهة ثانية، اكد اليمني زكريا عبد الفتاح، شقيق أرملة زعيم «القاعدة» السابق اسامة بن لادن آمال، المعتقلة في باكستان، أن عائلتها تطالب بإعادتها الى بلدها اليمن، مشدداً على انها «بريئة من أي ذنب». وقال زكريا لوكالة «فرانس برس»، إن عائلته تلقت تطمينات من السفير اليمني لدى باكستان، بأن شقيقته التي اصيبت بطلق ناري في جنبها خلال العملية الاميركية التي اسفرت عن مقتل بن لادن، «بصحة جيدة». وأضاف: «نحن نطالب بإعادتها مع بناتها الثلاث وابنيها» الى اليمن، وهي «بريئة». وعن اسباب تزويجها لبن لادن، الذي يكبرها باكثر من 22 سنة، قال زكريا: «لقد وافقنا على تزويجها لأنه رجل مسلم متدين، ولم نكن نعرف الكثير عنه، ولكن الأهم في الزواج هو الأخلاق والدين». وأشار عبدالفتاح الى ان مهر شقيقته كان «متواضعاً»، ولم يكن المال سبباً لهذا الزواج. ويعتقد ان بن لادن تزوج من آمال عبدالفتاح في 1999، من خلال وسيط في اليمن، وكانت في الثامنة عشرة من العمر، قبل ان تلتحق بزوجها في افغانستان وتلازمه منذ ذلك الحين. وكانت منظمة يمنية محلية تعنى بحقوق الإنسان، أعلنت انها تعمل لإعادة آمال الى اليمن. وقال عبدالرحمن برمان، المسؤول في منظمة «هود»، إن المنظمة تتحرك «بطلب من عائلة» ارملة بن لادن، التي تنتمي الى قبيلة السادة المتحدرة من محافظة إب جنوب صنعاء. وأعلن البيت الابيض الاسبوع الماضي، أن الاستخبارات الاميركية استجوبت أرامل بن لادن الثلاث، المعتقلات في باكستان منذ العملية الاميركية.