جددت الأحزاب العربية في كركوك رفضها تمديد بقاء القوات الأميركية لما بعد نهاية العام الجاري، معتبرة صدور تصريحات كردية عن إجماع سياسي على بقائها «غير صحيح». وأوضح القيادي في «المجلس السياسي العربي» الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي ل «الحياة» أن «تصريح القيادي في التحالف الكردستاني النائب خالد شواني، برغبة معظم الكتل السياسية بتمديد فترة بقاء القوات الأميركية في البلاد لا يمثل سوى الموقف الكردي». وأضاف أن «المكون العربي يرفض في شدة بقاء هذه القوات في البلاد عموماً وفي المناطق المتنازع عليها خصوصاً، تحديداً في محافظة كركوك». ودعا إلى «تولي القوات النظامية فقط مهمة حفظ الأمن في المناطق المذكورة وسحب كل قوات البيشمركة الكردية وجهاز الاسايش التي تتبع الحزبين الكرديين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني». واعتبر رئيس «القائمة العربية» في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري «الدعوة إلى بقاء قوات الاحتلال إلى حين الانتهاء من حسم الخلافات في شأن المناطق المتنازع عليها غير مبررة». وأوضح ل «الحياة» أن «الأزمة السياسية بين مكونات كركوك انعكست على الوضع الأمني. وعلى الكتل السياسية والأحزاب اللجوء إلى طاولة الحوار لإنهاء المشاكل العالقة منذ العام 2003». وكانت الأحزاب العربية أعلنت رفضها بقاء القوات الأميركية في رد على تصريح لنائب قائد شرطة محافظة كركوك قال فيه إن هناك اجماعاً عربياً تركمانياً كردياً على ذلك، متهمة هذه القوات ب «إثارة التوترات العرقية واختطاف عرب وتركمان ونقلهم سراً إلى المعتقلات الكردية».