أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلتين من طراز «تايفون» انطلقتا من قاعدة لوسيماوث في موراي الاسكتلندية لاعتراض طائرات روسية قرب مجال المملكة المتحدة الجوي. إلى ذلك، كشف ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا قدمت مساعدة أمنية إضافية لتأمين الحدود حول ميناء كاليه شمال فرنسا، تنفيذاً لبند السياج الأمني الإضافي المدرج ضمن اتفاق «لوتوكيه» الموقع عام 2003. وفي فرنسا، أعلن مسؤول حكومي أن باريس تتوقع أن توافق بريطانيا على قبول مزيد من طالبي اللجوء، وأن تدفع مبالغ أكبر من أجل تأمين امن الحدود، كي يكون لها وجود على الجانب الفرنسي من القنال الإنكليزي. وكانت بريطانيا وسعت صلاحياتها الحدودية إلى داخل فرنسا بمقتضى معاهدة «لوتوكيه»، لكن أزمة الهجرة والاستفتاء على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي جعلا هذا الترتيب مصدراً متزايداً للاحتكاك بين الطرفين. وسيناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذه القضية خلال قمة تجمعهما جنوب إنكلترا الخميس. والأحد، نقلت صحيفة «لو باريزيان» عن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الذي قاد المحادثات قوله إنه «يأمل في الاتفاق على بروتوكول إضافي يستكمل اتفاق لوتوكيه»، مع تخلي ماكرون عن أحد وعود حملته الانتخابية بإعادة التفاوض على الاتفاق بالكامل. وأضاف: «إذا تعذر التوصل إلى اتفاق يمكن أن تتخلى فرنسا عن اتفاق لوتوكيه، وسيضطر البلدان إلى إعادة العمل بحدودهما على جانبي القنال الإنكليزي، وهو أمر ليس في مصلحة الطرفين». وأشار كولومب إلى الحاجة إلى عشرات الملايين باليورو من بريطانيا، وقبولها أعداداً أكبر من اللاجئين، فيما أكد ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية «العمل عن كثب مع السلطات الفرنسية على كل المستويات لتقليل ضغوط المهاجرين واستهداف العصابات الإجرامية الضالعة في تهريب البشر سواء في شمال فرنسا أو أبعد من ذلك». على صعيد آخر، انفصل زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، هنري بولتون، عن خطيبته عارضة الأزياء جو مارني، غداة نشر صحيفة «ذا ميل أون صنداي» رسائل نصية اتسمت بالازدراء أدلت بها عن ميغان ماركل، خطيبة الأمير هاري وعن أشخاص ذي أصل أفريقي. ووصفت مارني (25 سنة)، وهي عضو في حزب الاستقلال، في الرسائل، الممثلة الأميركية ماركل، ووالدها أبيض فيما أمها أميركية من أصل أفريقي، بأنها «غبية صغيرة من العامة، وستلوث بذرتها عائلتنا الملكية». كما وصفت السود ب «قبيحين»، علماً أن الصحيفة نشرت اعتذاراً من مارني التي قالت إن تصريحاتها «أُخرجت من سياقها». وقال بولتون لراديو «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «العاطفة انتهت في تلك العلاقة، لكنني لا أعتقد بأن مارني عبرت عن جوهر معتقداتها في الرسائل». وصرح الأمير هاري أن «ماركل تعرضت لتفرقة على أساس الجنس ولعنصرية في شكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد اعلان علاقتهما العام الماضي، كما ظهرت لغة عنصرية خفية في مقالات رأي نشرتها صحف». وعلق حزب الاستقلال عضوية مارني، فيما طالبت شخصيات بارزة في الحزب بولتون بالاستقالة. ورد بولتون: «استغل اشخاص مارني لمهاجمتي، لكنني لا أعتزم الاستقالة، ومن طالبوا بذلك حاولوا تقويض قيادة الحزب».