أعلن الرئيس السابق لحزب «الاستقلال» البريطاني نايجل فاراج تأييده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، مبدياً قلقاً متزايداً من تبدّل نتيجة تصويت البريطانيين على الانسحاب من التكتل، نتيجة تحرّك مجموعة قوية من مؤيّدي البقاء. وقال لصحيفة «ذي أوبزرفر» إن مجموعة جيدة التنظيم والتمويل تريد البقاء داخل الاتحاد، تطغى على أصوات مريدي الخروج منه. وأضاف: «الطرف المؤيّد للبقاء يتقدّم. لديهم غالبية في البرلمان، وإن لم ننظم أنفسنا فقد نخسر النصر التاريخي المتمثل في الخروج من الاتحاد». وكان فاراج أبدى الأسبوع الماضي تقبلاً لفكرة تنظيم تصويت ثان على عضوية بريطانيا في الاتحاد، لإنهاء الجدل في هذا الصدد، وهذه فكرة استبعدها مؤيّدون آخرون ل «بريكزيت»، حضوا الحكومة على المضيّ في محادثات الانفصال مع المفوضية الأوروبية، علماً أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت استبعدت تنظيم استفتاء ثان، مؤكدة أن حكومتها تسعى إلى انفصال سلس يحمي الاقتصاد ويضمن لبريطانيا إبرام اتفاقات تجارية مع دول أخرى. لكن مؤيّدين للانسحاب يخشون أن يكون أسلوبها أدى إلى تخفيف مطالبهم، بينها القدرة على الحدّ من المهاجرين، واستعادة السيادة عبر الخروج من دائرة اختصاص محكمة العدل الأوروبية. في المقابل، يعتبر مؤيّدون للاتحاد أن الحاجة إلى استفتاء ثان باتت أكثر إلحاحاً، إذ أن الرأي العام يظهر دلائل على نأي عن فكرة الخروج من الاتحاد، بعدما اتضحت صعوبة مفاوضات الخروج. وأظهر استطلاع رأى أعدّته مؤسسة «كومريس» ونشرت صحيفة «دايلي ميرور» نتائجه، أن 51 في المئة من البريطانيين لا يرغبون في تنظيم استفتاء ثان، مستدركاً انه في حال حدوث ذلك، فسيختار 55 في المئة من الناخبين البقاء داخل الاتحاد. في السياق ذاته، أعلن رئيس حزب العمال المعارض جيريمي كوربن أن حزبه لا يؤيّد تنظيم استفتاء ثان في شأن «بريكزيت»، بل إجراء «تصويت ذي معزى في مجلس العموم» (البرلمان). أما رئيسة اسكتلندا نيكولا ستورجن فرأت أن هناك «فرصة ذهبية» للدفاع عن بقاء بريطانيا في السوق الأوروبية الموحدة بعد «بريكزيت». وأشارت إلى أنها ستصبح قادرة على اتخاذ قرار في شأن تنظيم استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بحلول نهاية العام، بعد اتضاح الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، يواجه رئيس حزب «الاستقلال» هنري بولتون مطالب بالاستقالة، بعدما نشرت صحيفة تصريحات اتسمت بالعنصرية، أدلت بها صديقته جو مارني عن ميغان ماركل، خطيبة الأمير هاري، وعن السود. ونشرت الصحيفة أيضاً اعتذاراً من مارني، وهي عضو في الحزب، وإن اعتبرت أن تصريحاتها «أُخرجت من سياقها».