استدعى السودان أمس (الخميس) سفيره لدى مصر «للتشاور»، بعد تجدد التوتر بين البلدين، في أعقاب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي. وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب أنها قررت «استدعاء سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبدالحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور»، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنه «تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم (...) رسمياً بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة إلى الخرطوم للتشاور». وأضافت أن «مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الاجراء المناسب». وكان السودان وتركيا وقعا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي اتفاقات للتعاون العسكري والأمني خلال زيارة أجراها أردوغان للخرطوم بهدف تنمية العلاقات بين البلدين. وشهدت العلاقات بين الخرطوموالقاهرة توتراً في الأشهر الأخيرة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين. من جهتها، اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم مراراً بايواء عناصر في جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة «إرهابية» في مصر. وهناك خلاف أيضاً بين القاهرةوالخرطوم حول السيادة على مثلث حلايب الواقع على البحر الأحمر والتي تسيطر عليه مصر، حيث تشدد الحكومة السودانية على أن المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في العام 1956.