تقدمت الحكومة السودانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي وطالبت فيها بإعادة منطقتي حلايب وشلاتين للسيادة السودانية، واصفاً ماقامت به مصر إبان فترة حكم الرئيس حسني مبارك بأنه احتلال واضح. وقد عادت الخلافات السودانية المصرية حول مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه لتطل برأسها من جديد بعد أعوام عدة شهدت فيها العلاقة بين الطرفين توافقا في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية. وتحمل الخلافات في معيتها علامات استفهام وتكهنات بشأن مستقبل العلاقة من جهة، وما يمكن أن يفعله السودان حيال عدم الاعتراف المصري بأحقيته في حلايب وشلاتين من جهة أخرى. ويبدو أن القضية في طريقها للتحكيم الدولي، فإزاء الرفض المصري لطلبات السودان، لم تجد الخرطوم غير إعلان موقفها الذي تعتبره الأصوب في القضية بحسب بيان رسمي صادر عن خارجيتها، دعت فيه مصر إلى التفاوض المباشر لحل القضية أو اللجوء للتحكيم الدولي كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية. ومع توسع دائرة التكهنات بشأن خطوة السودان المقبلة، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية علي الصادق إن بلاده جددت شكواها لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية "كما ظلت تفعل ذلك منذ العام 1956".