كثفت واشنطن ضغوطها على رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ل «تفعيل اتفاق اربيل والاسراع بوضع تشريع خاص لمجلس السياسات الإستراتيجية ليرأسه علاوي لتسوية الأزمة السياسية». وانتقد «التحالف الكردستاني» بشدة، وصف زعيم «العراقية « اياد علاوي نظام الحكم في العراق باللاديموقراطي، وسط تجديد كتلته التهديد بالانسحاب من الحكومة والعملية السياسية. وقال الناطق باسم «التحالف الكردستاني» مؤيد الطيب ان «وصف اياد علاوي نظام الحكم في العراق باللاديمقراطي مؤسف وغير مقبول خصوصاً ان نصف اركان هذا النظام اعضاء في القائمة العراقية». وأوضح ان «مثل هذه التصريحات عندما تصدر من شخص بمكانة اياد علاوي، تبعث على اليأس في الشارع العراقي وهذا يؤدي الى الاحباط». وكان علاوي اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي ب «التفرد في السلطة ومحاولة انتاج دكتاتورية جديدة»، كما وصف نظام الحكم في العراق بانه «غير ديموقراطي» ، منتقداً بشدة «عدم التزام اتفاق اربيل وعدم تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية». وقال الطيب ان «الشعب العراقي يتصور ان هذه الحكومة افضل من سابقاتها وانها مبنية على التوافق والشراكة، وقد يحدث في بعض الاوقات تعطيل اصدار هذا القرار او ذاك، لكن هذا لا يبرر موقف رئيس القائمة العراقية». وأضاف انه «لا يمكن القول ان اتفاق اربيل لم يحقق اهدافه، بل العكس هو الصحيح لان تشكيل الحكومة واستئناف جلسات البرلمان وامور كثيرة تحققت منه، وليس من حق اي شخص ان ينظر الى الاتفاق من منظاره الخاص»، داعياً «العراقية» الى «النظر الى الامور التي تحققت من هذا الاتفاق وعدم التركيز على الامور التي لم تحقق، وان لا تحكم عليه بالفشل». وجددت «العراقية» تهديدها بالانسحاب من الحكومة والعملية السياسية. وأكدت النائب عتاب الدوري ان «الايام القليلة المقبلة قد تشهد انسحاب العراقية من التشكيلة الحكومية الحالية وربما من العملية السياسية». ولفتت الى ان «العراقية لديها الكثير من القرارات ستعلنها قبل الانسحاب وبعده». وفي محاولة لاحتواء الازمة، واصلت واشنطن جهودها الرامية الى احياء الاتفاقات السابقة بين الكتل السياسية التي أفضت الى تشكيل الحكومة، من مكان الاتفاق وهي اربيل وليس من بغداد. وطالب وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور كردستان رئيس الإقليم مسعود بارزاني ب «تفعيل اتفاق اربيل أو طرح مبادرة جديدة لحل الأزمة». وجاء في بيان لرئاسة الاقليم ان «بارزاني استقبل في مقر إقامته في صلاح الدين وفداً من الكونغرس ضم كلاً من السيناتورين جون ماكين ولينزي غراهام». وأضاف ان «اللقاء بحث في الأوضاع السياسية الراهنة في العراق وملف مرشحي المناصب الأمنية في الحكومة وحسم مسألة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية واستعداد العراق لتسنم مهامه الأمنية بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أراضية نهاية العام الجاري». وأكد البيان ان «بارزاني تعهد أن لا يدخر جهداً في سبيل تقريب وجهات نظر الأطراف السياسية العراقية وحل المشاكل التي تهدد العملية السياسية».