تونس - ا ف ب - فرقت قوات الامن التونسية امس السبت تظاهرة مناهضة للسلطات الانتقالية، بقنابل الغاز المسيل للدموع. وتم سريعا تفريق التظاهرة التي نظمت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة الى الشوارع الفرعية تحت سحب من الغاز المسيل للدموع جعلت الهواء خانقا في قلب المدينة. وكان المتظاهرون تجمعوا قبل ذلك امام مقر وزارة الداخلية المحاطة بالاسلاك الشائكة رافعين هتافات «التونسيون لا يخافون الغاز ولا الرصاص» و «وزارة الداخلية وزارة ارهابية» و «اوفياء اوفياء لدماء الشهداء». وجاء ممثل للسلطة لتحية المتظاهرين في بادرة تصالح بعد القمع العنيف الخميس والجمعة لتظاهرات مماثلة. وعانق بعض المتظاهرين داعيا للهدوء و»مساعدة الشرطة في مهامها». وكانت قوات الامن قمعت الجمعة بشدة نحو 200 متظاهر غالبيتهم من الشباب طالبوا باستقالة الحكومة الانتقالية وب»ثورة جديدة» في تونس. وجرى الاعتداء بالضرب على 15 صحافيا كانوا يغطون التظاهرة، بحسب شهادات والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين. وكان ناشطون عبر الانترنت دعوا الى التظاهر الجمعة دعما لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي الذي كان ندد في تصريحات له ب»انقلاب عسكري» محتمل في حال فوز الاسلاميين في الانتخابات المقبلة، وايضا ب»حكومة ظل» تدير البلاد يقودها رجل الاعمال كمال اللطيف. ونددت السلطات التونسية ووزارة الدفاع بهذه المزاعم. على صعيد آخر، حُكم على عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بالسجن عامين مع النفاذ بعد ادانته بتعاطي المخدرات، في اول حكم يصدر ضد احد افراد اسرة بن علي وزوجته، وفق ما اعلن مصدر قضائي. وقال المصدر: «حكم على عماد الطرابلسي بالسجن عامين مع النفاذ وبغرامة قيمتها ألفا دينار (نحو ألف يورو)».