أعلنت قيادة القوات البرية العراقية تطهير أكثر من 25 قرية في منطقة مطيبيجة، في محافظة ديالى، خلال حملتها التي انطلقت فجر السبت الماضي، فيما أعلن «الحشد الشعبي» قرب انطلاق عملياته لتطهير أطراف قضاء طوز خورماتو بين محافظتي صلاح الدين وكركوك. وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أنه «بإشراف قيادة القوات البرية ومشاركة قطعات الحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش نفذت قيادتا عمليات دجلة وسامراء وصلاح الدين عملية دهم واسعة في مطيبيجة والمناطق والقرى المحيطة بها لملاحقة الجماعات الإرهابية والإجرامية والمطلوبين للقضاء، أسفرت عن تطهير 25 قرية وتفجير 15 عبوة ناسفة ومعالجة خندقين وثلاثة أنفاق ومعبر يستخدمه العدو ووكر مفخخ، فضلاً عن تدمير دراجتين ناريتين مفخختين»، مشيرة إلى «استمرار عمليات التفتيش». وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «عدداً من مسلحي داعش قتلوا بقصف جوي استهدف مضافة في أطراف حوض الميتة على الحدود مع صلاح الدين». وأكدت قيادة «الحشد» (محور الشمال) قرب انطلاق عمليات واسعة «لتطهير مناطق أطراف قضاء الطوز وكركوك من الجماعات الإرهابية»، وقال الناطق باسم القيادة علي الحسيني في بيان أمس، إن «العمليات المشتركة في مناطق مطبيجة، بين صلاح الدين وديالى، تخطط للقضاء على بقايا داعش وتطهير المنطقة ولن تصل إلى الطوز». وأضاف أن «القوات تستعد لإطلاق عمليات في مناطق حدودية بين كركوك وديالى وصلاح الدين من جهة الطوز للقضاء على الجماعات المتطرفة المعروفة بأصحاب الرايات البيضاء»، وتابع أن «القضاء عليها لن يحتاج إلى جهد عسكري كبير بسبب قلة عددها، فضلاً عن إمكاناتها الضعيفة مقارنة بعصابات داعش التي تم القضاء عليها بسرعة قياسية». وفي قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين فرضت قوات الأمن حظراً للتجول حتى إشعار آخر بعد تلقيها معلومات عن وجود انتحاري في أحد الأحياء وسط القضاء. من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس أن «الفرقة 15، استمراراً لنهجها في ملاحقة الخلايا النائمة وفي عملية استباقية استندت إلى معلومات دقيقة ضبطت عجلة مفخخة شمال غربي قرية ترمي في سلسلة جبال ساسان التابعة لقضاء تلعفر». وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «القوات نفذت حملة دهم وتفتيش في حزام بغداد الشمالية، بعد التفجيرات الانتحارية في سامراء»، وأضاف أن «العمليات طاولت مناطق الطارمية والتاجي والنباعي، شمال العاصمة». وقال رئيس مجلس الأنبار أحمد حميد العلواني إن «الحدود العراقية- السورية أصبحت مؤمنة بالكامل»، وأوضح أن «الأنبار تنعم بالأمن والأمان بعد طرد داعش الإرهابي من المحافظة»، وأضاف: «هناك تنسيق عالٍ جداً بين الأجهزة الأمنية في عموم مناطق الأنبار لبسط الأمن في المدن المحررة، فضلاً عن المساهمة في إعادة افتتاح الدوائر الحكومية وتوفير الخدمات لسكان تلك المدن».