يشكل أبناء العشائر من مختلف المحافظاتالعراقية، وخاصة التي شهدت حركة احتجاجات واعتصامات في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى ضد ممارسات رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي نسبة أكثر من 70 % من المجالس العسكرية التي رفعت السلاح منذ أكثر من عام لتغيير النظام السياسي. وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية فايز الشاووش:" بعد هجوم قوات المالكي على ساحات الاعتصام في محافظات الأنبار وكركوك وديالى، انضم أغلب المعتصمين وهم من أبناء العشائر إلى المجالس العسكرية بوصفها حاضنة لهم لغرض تنظيم نشاطهم عسكريا تحت إشراف ضباط برتب مختلفة من منتسبي الجيش العراقي السابق". ويرى العقيد المتقاعد الضابط في الجيش العراقي السابق يعرب الجبوري، أن التحرك على ثوار العشائر من شأنه أن يسهم بشكل فاعل في ملاحقة الجماعات الإرهابية، وقال ل"الوطن" إن" تجربة الصحوات السابقة أثبتت النجاح، ونتيجة ممارسات الحكومة السابقة تعرضت للفشل بفعل ممارسات المالكي، وثوار العشائر اليوم وبعد حصولهم على ضمانات بتحقيق مطالبهم المشروعة لديهم كامل الاستعداد لدعم التحالف الدولي". من جانبه أكد رئيس كتلة الوطنية النيابية محمود المشهداني ل" الوطن" أن" الحرب العالمية ضد تنظيم داعش تتطلب من القادة السياسيين العراقيين وحكومتهم إقرار قانون العفو العام وإلغاء كل التشريعات التي تعرقل تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، وحين يشعر أبناء الشعب بأنهم على خط واحد بالحقوق والواجبات لم يجد داعش موضع قدم له على الأرض العراقية ". وتوفر انتفاضة العشائر فرص نجاح التحالف الدولي ضد داعش أرضية في محافظاتالعراق ذات الأغلبية السنية صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى، من خلال حشد مسلحي العشائر وإعادة تنظيم الصحوات لمواجهة داعش. وفي هذا السياق قال قائد صحوة العراق الشيخ وسام الحردان، أن "القيادات العسكرية لقوات الصحوة في العراق شرعت بتشكيل وحدات وصنوف قتالية جديدة داخل مؤسسة الصحوة لتعزيز عملها في مكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش" في مدن الأنبار مع الاستفادة من خبرة ضباط الجيش السابق". وأعلنت القوات الأمنية وحكومة الأنبار المحلية، مؤخرا، تشكيل قوات النخبة العشائرية لمحاربة "داعش" وتطهير المناطق التي يسيطر عليها. وقال الإعلامي في مكتب مجلس المحافظة عبد الستار الهيتي ل الوطن "إن " شيوخ ووجهاء المحافظة اتفقوا على تشكيل قوات النخبة من مقاتلي أبناء عشائر الأنبار لتطهير أقضية ونواحي المدينة من عصابات داعش". موضحا أن "قوات النخبة العشائرية التي تم تشكيلها تعدادها 2000 مقاتل سينفذون عملياتهم بإشراف حكومة الأنبار وشيوخ العشائر ولجان عسكرية منتخبة". وكانت الحكومة العراقية أعلنت الشروع بتشكيل قوات الحرس الوطني تضم مسلحي العشائر و عناصر الصحوات لتتولى مهمة الحفاظ على الأمن في بعض المحافظات بالتعاون مع الحكومات المحلية والأجهزة الأمنية.