سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البيشمركة" تتقدم غربي "نينوى".. والعشائر تلاحق "داعش" في الأنبار "ائتلاف علاوي" ينتظر إرسال قائمة استحقاقه للوزارات قتلى وجرحى بانفجارات في مناطق مختلفة من بغداد عملية عسكرية ضخمة لتحرير أمرلي من الإرهابيين
شنت قوات البيشمركة أمس هجوما واسع النطاق مدعوما بغطاء جوي أميركي عراقي لتحرير مناطق غربي محافظة نينوى من سيطرة الجماعات المسلحة، فيما تواصلت التحركات العشائرية في محافظة الأنبار ضد تنظيم "داعش". وحول العمليات العسكرية في نينوى، قال ضابط برتبة نقيب في قوات حرس الإقليم: "إن قوات البيشمركة شنت هجوما واسع النطاق ومن عدة محاور بإسناد الطيران الحربي الأميركي والعراقي على مناطق وزمار وربيعة وعين زالة غرب الموصل"، مضيفا: "بعد استكمال التحضيرات اللوجستية المطلوبة، انطلق الهجوم قبل ظهر أمس ويهدف إلى تطهير جميع هذه المناطق وعشرات القرى التابعة لها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وقواتنا تتقدم نحو أهدافها بعدما تمكنت في الأيام القليلة الماضية من تطهير بعض المناطق بهدف قطع خطوط إمداد العدو، والآن سيتم الإجهاز على جيوبه وتطهير هذه المناطق منه إلى الأبد". وكانت قوات البيشمركة المسنودة بغطاء جوي أميركي عراقي، قد شنت هجوما موسعا الأربعاء الماضي وتمكنت من تحرير عشرات القرى في ناحية زمار (60 كلم شمال غرب الموصل) وعين زالة (50 كلم غرب الموصل)، مع قتل أكثر من 100 مسلح واعتقال 20 آخرين وتدمير نحو 25 آلية مسلحة. وفي محافظة الأنبار غربي البلاد، تواصلت الاتصالات العشائرية لبلورة موقف موحد لتطهير مدن وقرى المحافظة من سيطرة الجماعات المسلحة، وقال المحافظ السابق عضو مجلس النواب قاسم الفهداوي ل"الوطن": "إن اتصالات واسعة تجري على أعلى المستويات لتمكين العشائر من الانتفاض ضد إرهابيي "داعش" في جميع المناطق". وأشار الفهداوي إلى أن "الجميع وصل إلى قناعة بأن محافظة الأنبار لاتحرر من داعش إلا بانتفاضة عشائرية واسعة تشمل جميع المناطق دون استثناء مشابهة للانتفاضة التي شهدتها المحافظة عام 2007". وتخضع مدن الفلوجة والكرمة وبعض مدن الرمادي والقائم وراوه وأجزاء من الصحراء الغربية لسيطرة المسلحين منذ أشهرعديدة، وهم يتنقلون بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى عبر ممرات وطرق صحراوية يصعب على قوات الجيش الوصول إليها. وشنت قوات الجيش العراقي وعناصر الحشد الشعبي عملية عسكرية كبيرة أمس لفك حصار بلدة أمرلي التركمانية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل "داعش". وأكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، أن "عمليات فك الحصار انطلقت، وطيران الجيش يساند القوات الأمنية". وأشار إلى أن "داعش يفر من أرض المعركة وقواتنا تتقدم، وسوف ننتصر عليهم". وأفاد أن آلاف الجنود وعناصر البيشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي تحركوا باتجاه أمرلي. بدوره، قال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء الطوز، كريم ملا شكور، إن "معركة تطهير ناحية أمرلي وفك الحصار عن سكانها وفتح الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بدأت". وأضاف أن "القوات تمكنت من دخول قرية ينكجة وهم يخوضون قتالا عنيفا مع مسلحي داعش". وفي العاصمة بغداد أفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية تمكنت من تطهير منطقة الكرابلة وتحرير مقر الفوج الأول التابع للواء 55 من الجيش العراقي القريب من محطة الطاقة في منطقة اليوسفية، جنوبيبغداد، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر من "داعش". وشهدت بغداد أمس مقتل وإصابة 8 أشخاص بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من سوق شلال في منطقة الشعب شمالا، فيما قتل وأصيب 31 شخصا غالبيتهم عناصر أمن بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة، في ناحية اليوسفية، جنوب غرب، كما اختطف مسلحون مجهولون أستاذا جامعيا بالقرب من منزله في منطقة الصليخ، شمال شرقي العاصمة. وعلى صعيد مفاوضات تشكيل الحكومة، ينتظر ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، إرسال قائمة استحقاقه للوزارات من التحالف الوطني. وقالت المتحدثة باسم الائتلاف انتصار علاوي ل"الوطن": "إن وفد ائتلاف الوطنية المفاوض مع التحالف الوطني لغاية الآن لم يناقش مسألة استحقاق الائتلاف من الوزارات في حكومة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، والتركيز منصب حول البرنامج الحكومي وورقة المطالب". موضحة أن "ائتلاف الوطنية ينتظر من التحالف الوطني أن يحدد الوزارات المخصصة للائتلاف وفقا للاستحقاق الانتخابي ليباشر بعدها تقديم أسماء مرشحيه". وكان العبادي طالب جميع الكتل السياسية بالإسراع بتقديم أسماء مرشحيها للحقائب الوزارية في حكومته الجديدة التي يسعى لتشكيلها وفق مبدأ الشراكة الوطنية، ولم يبق أمام العبادي سوى بضعة أيام للانتهاء من تقديم حكومته للبرلمان لنيلها الثقة وفقا للمدة الدستورية المحددة وهي 30 يوما تنتهي في التاسع من سبتمبر المقبل.