أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه سيقوم بزيارة إلى أديس أبابا للقاء نظيره الإثيوبي ورقينة جيبيو ورئيس الوزراء هايلي مريام ديسالين، من دون أن يحدد موعداً للزيارة. ويأتي كشف شكري عن اعتزامه زيارة إثيوبيا، فيما تترقب الأوساط السياسية إعلان موعد زيارة ديسالين إلى مصر الشهر الجاري مترئساً وفد بلاده إلى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقال شكري إن «اتصالات تُجرى مع الجانب الإثيوبي، لتحديد موعد اجتماع اللجنة». ونقل السفير الإثيوبي في القاهرة تاييي أمادي إلى برلمانيين في مجلس النواب المصري، رغبة ديسالين في زيارة البرلمان وإلقاء كلمة أمام أعضائه، لكنه لم يحدد موعداً لتلك الزيارة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد ل «الحياة»، إنه «لم يحدَّد موعد دقيق لزيارة الوزير سامح شكري أديس أبابا»، لافتاً إلى أن «اتصالات تجرى حالياً بين البلدين»، لكنه أوضح أن «زيارة شكري إلى أديس أبابا يُفترض أن تحصل قبل مجيء رئيس وزراء إثيوبيا إلى القاهرة». وأشار إلى أن «موعد الزيارتين قيد التشاور، لكنهما ستحصلان خلال الشهر الجاري، على أن يعلن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية المصري فور تحديد موعدها». ويُتوقع أن تشهد الزيارتان بحثاً في موضوع تعثر مفاوضات «سد النهضة» وسبل إعادة بدء المسار الفني بعد توقفه الشهر الماضي. ولم تتمكن اللجنة الثلاثية (مصر والسودان وإثيوبيا)، عقب جولة مفاوضات استضافتها القاهرة، من التوصل الى اتفاق بخصوص اعتماد التقرير الاستهلالي لمكتبين استشاريين فرنسيين بخصوص المعايير التي ستُعتمد عند تقويم آثار السد الإثيوبي على دولتي المصب. ووافقت مصر على ما ورد في التقرير، فيما اعترض عليه السودان وإثيوبيا. واجتمع شكري مع مساعديه ومسؤولي الخارجية أول من أمس، لمتابعة تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في الملفات ذات الأولوية، وإجراء حوار بخصوص مواضيع وقضايا سياسية خارجية مختلفة. وتناولت المناقشات التحديات التي تواجه المنطقة وجهود الديبلوماسية المصرية.