جدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تأكيد التمسك ب «ثوابت في تحالفاتنا وصداقاتنا الإقليمية، ومؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والعالم العربي، وهذا أمر لن نحيد عنه». وأعلن الحريري ليل أول من أمس، أمام وفد من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» أنه سيتابع موضوع «التزام سياسة النأي بالنفس»، وسيكون «أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام». وقال: «حصلت تصريحات من هنا وخروق من هناك، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أي تصرف من هذا القبيل. والدولة ستقوم بكل ما يلزم وعلى الجميع أن يتعاون، وإلا سنظهر للعلن من يريد مصلحة لبنان ومن يريد الإضرار بلبنان». وأشار إلى التركيز الحاصل في الإعلام «على بعض حلفائنا، سواء كان القوات اللبنانية أم الكتائب»، وقال: «الإعلام يضخّم الأمور أكثر مما يفترض. لدينا علاقات جيدة مع القوات، بالتأكيد نتمنى أن تكون أفضل، وهم أيضاً يتمنون ذلك، هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح وسيصار إلى ذلك». وعن الوضع في المنطقة، قال الحريري: «من يظن أن الحرب في سورية انتهت فهو مخطئ، والشعب السوري لم يخسر بل هو سينتصر عاجلاً أم آجلاً. ومن يظن أننا ضعفاء فهو أيضاً مخطئ، فعلى مدى ال12 سنة الماضية كان كل التركيز على تدمير تيار المستقبل وسعد الحريري ومشروع رفيق الحريري، حتى أن بعضهم خرج عن مسارنا وعمل لمصلحته وهدفه الأساسي كان تدمير هذا البيت، وكل ذلك لأننا أقوياء». ولفت إلى «أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال. وهناك من يتحدث باسم مسيرة رفيق الحريري وهم لم يكونوا لحظة جزءاً من هذه المسيرة بل كانوا جزءاً من المستزلمين للوصول إلى المناصب». بري لكارديل:خروق إسرائيل كثيرة بدأت المنسقة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة في لبنان بيرنيل داهلر كارديل جولة على المسؤولين اللبنانين، بعد توليها منصبها خلفاً لسيغريد كاغ. وسمعت من رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيده «العلاقة الجيدة بين قوات يونيفيل والجيش اللبناني وأهالي الجنوب»، وتنويهه بموقف الأمين العام للأمم المتحدة تجاه الأزمة الأخيرة التي مرّ بها لبنان. وقال مكتب بري الإعلامي إنه توقف عند تقرير المراجعة الدولية لتنفيذ القرار1701، مشيراً الى أنه «عدّد بوضوح الخروق الإسرائيلية الكثيرة للقرار». وتحدث بري عن «الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان»، مجدداً تأكيد أن «تستكمل الأممالمتحدة ما بدأته». ونقل المكتب الإعلامي عن كارديل أن الأممالمتحدة ستتابع جهودها في هذا الإطار. وأبلغ بري ضيفته كارديل أن أهم مساعدة للبنان في موضوع النازحين السوريين هو في تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية.