أكد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني أن «الاستقرار السياسي والأمني الذي تحقق في الآونة الأخيرة، موضع دعم من جميع أعضاء مجلس الأمن، لا سيما أن هذا الاستقرار يرتكز على توافق بين اللبنانيين أظهرت الأزمة الحكومية الأخيرة أنه قائم وله مفاعيله الإيجابية ويريح المجتمع الدولي». وأبدى لازاريني «ارتياح أعضاء مجلس الأمن والمسؤولين في الأممالمتحدة، لقرار لبنان زيادة وحدات الجيش العاملة في الجنوب، لأنهم يعتبرونها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن مناخاً إيجابياً ساد مداولات مجلس الأمن عن لبنان». وكان لازاريني زار رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، وأطلعه «على المداولات التي شهدها مجلس الأمن عن الأوضاع اللبنانية»، مشيراً، وفق المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، إلى «أن للبنان أصدقاء كثراً في العالم ويقفون إلى جانبه دائماً». وأكد «اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة لما يحصل في لبنان». ونوّه لازاريني ب «الإدارة الحكيمة لعون للأزمة السياسية الأخيرة»، لافتاً إلى «النجاح الذي تحقق نتيجة تلك الإرادة في تعزيز الوحدة الوطنية». وشدد على «أن في إمكان لبنان أن يتكل دائماً على دعم الأممالمتحدة». واعتبر عون أن البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء، «لا يشكل ربحاً لفريق أو خسارة لآخر، لأن الرابح هو لبنان الذي استطاع بوحدة أبنائه وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، المحافظة على استقراره وأمنه وسلامه. وأبلغ عون المسؤول الدولي «أن صفحة الأزمة الأخيرة التي مرّ بها لبنان طويت، وأن العمل الحكومي سينتظم من جديد لاستكمال ما كانت بدأته الحكومة خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك إجراء الانتخابات النيابية». وشكر «الاهتمام الذي يبديه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس»، لافتاً إلى «أن لبنان يتطلع إلى الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية في باريس غداً الجمعة، ليشكل مناسبة لتجديد ثقة العالم به، واهتماماً بقضاياه، وتجاوباً مع حاجاته ومواقفه». وشدد عون على أن «بالحوار بين اللبنانيين حول مختلف القضايا التي تهمهم ولا سيما الاستراتيجية الدفاعية، يمكن التوصل إلى قواسم مشتركة تعزز الاستقرار وتحصن الوحدة». وأعلم لازاريني الرئيس عون أن الأمين العام للأمم المتحدة عيّن يرنيل داهلر كاردل منسقة خلفاً لسيغريد كاغ، وستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، تسلم عون ثلاثة طوابع خاصة في ذكرى انتخابه رئيساً للجمهورية، وعودة «علم الشعب إلى بيت الشعب»، ول«يوم التهنئة الشعبية». وحضر الاحتفال وزير الاتصالات جمال الجراح، وشخصيات. واعتبر الجراح أن «هذه الطوابع هدية رمزية من وزارة الاتصالات و«ليبان بوست» ومديرية البريد في لبنان، تقديراً لإنجازاتكم». ماكرون «يهنئ نفسه» بعودة الحريري عن استقالته - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أخذ علماً بالإعلان السياسي الصادر عن الحكومة اللبنانية التي اجتمعت استثنائياً برئاسة الرئيس ميشال عون، وأنه «يهنئ نفسه» بعدول رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته وعودته الى ممارسة مهام منصبه». وأضاف ماكرون في بيان وزعه قصر الإليزيه أن «فرنسا ستبقى متنبهة لاحترام الالتزامات المتخذة من جانب كل من الأطراف اللبنانية»، وأنه أخذ علماً أيضاً «بإعادة تأكيد الحكومة سياسة النأي بالنفس» حيال النزاعات في المنطقة». وأكد أن «فرنسا تبقى ملتزمة الى جانب اللبنانيين، وستواصل عملها لتعزيز استقرار وأمن وسيادة لبنان بالتعاون مع السلطات اللبنانية وكامل الأسرة الدولية». ولفت الى أن من هذا المنطلق، يفتتح ماكرون غداً الجمعة اجتماع مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان في حضور الرئيس الحريري. وأبدت وزارة الخارجية التركية سعادتها ل «انتهاء حال عدم اليقين السياسي في لبنان، إذ استعاد الرئيس الحريري قرار الاستقالة». وجاء في موقف أصدرته أمس: «نريد استقلال البلاد وسيادتها على أساس التوافق الوطني في لبنان ونتمنى استمرار الأمن والاستقرار. وستواصل تركيا العمل مع الشعب اللبناني الأخ والصديق الذي تجمعها به علاقات تاريخية متجذرة».