ادعت فتاة عشرينية تعرضها للاغتصاب في منطقة معزولة في مكةالمكرمة فجر أمس (الأربعاء) على يد قائد سيارة أجرة شاب، قبل أن يتركها في مسرح الجريمة ويلوذ بالفرار. وأوضح الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان ل«الحياة» أن الفتاة تدعي أنها تعرضت لمحاولة اغتصاب بحسب أقوالها «غير المترابطة» ما يدل على أنها تعاني من «مشكلة نفسية». وأضاف: «سنعرض المدعية على طبيب نفسي مع حرز ملابسها للتأكد من التلوثات المنوية»، مؤكداً أنهم في شرطة العاصمة المقدسة يأخذون إفادتها على محمل الجد إلا أنهم لن يسجلوا ادعاء اغتصابها حتى يتم التثبت من صدقيته. وأشار الميمان إلى أن تصريحات الفتاة متضاربة، إذ أدلت مرة أنها استقلت سيارة الأجرة من منطقة حي العتيبية في مكة، ثم قالت إنها استقلتها من منطقة الحرم، وفي مرة ثالثة أفادت بأنها كانت في شارع المنصور ولم تستقر على مكان محدد. وأكد الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة أن القضية تم إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام (دائرة الأخلاق) من أجل متابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة والتأكد من تعرض المدعية للاغتصاب. وكانت غرفة عمليات الشرطة بالعاصمة المقدسة في مكةالمكرمة تلقت فجر أمس بلاغاً من فتاة عشرينية تفيد فيه بتعرضها للاغتصاب من قائد سيارة أجرة شاب طلبت منه توصيلها إلى أحد الأماكن مقابل أجر، بيد أنه توجه بها إلى منطقة معزولة ارتكب فيها جريمته بالقوة، قبل أن يتركها في مسرح الجريمة ويلوذ بالفرار، وبعد أن استجمعت الفتاة قواها، اضطرت إلى المشي مسافة طويلة حتى تمكنت من إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة. يذكر أن منطقة مكة شهدت حالات اغتصاب عدة، كان أشهرها مقتل الأكاديمية الجامعية في جامعة أم القرى التي تعرضت للاغتصاب والقتل يوم الجمعة 16 ربيع الأول من العام 1430 من سائق أجرة أيضاً، وهو من أرباب السوابق نتيجة تورطه في قضية أخلاقية سابقة، إذ أقدم على قتلها بعد اغتصابها في منطقة «أبو عروة» شمال مكةالمكرمة.