وصف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب السلفيين بأنهم «خوارج العصر»، محذراً من وجود «مخطط لاختطاف الفكر والمنهج الأزهري الوسطي المعتدل الذي حافظ الأزهر عليه لأكثر من ألف عام». وأشار إلى أن «عقيدة الأزهر الشريف هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد». وانتقد الطيب في كلمة أمام مئات الطلاب الأجانب الدارسين في الأزهر أمس، هجوم السلفيين على الأضرحة ومقامات الأولياء، مؤكداً أن «هذا العمل يخالف صحيح الإسلام، والأزهر سيبقى أشعري المذهب محافظاً على الفكر الصوفي الصحيح الذي انتمى إليه عشرات من شيوخ الأزهر على مدى تاريخه». يأتي ذلك في وقت استمر هجوم متشددين على مساجد صوفية، إذ أضرم مجموعة من السلفيين في محافظة المنوفية (دلتا النيل) النيران في ضريح سيدي عز الدين، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني والإطفاء من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المسجد الملاصق له. في غضون ذلك، قررت جامعة الأزهر التحقيق مع الأستاذ في كلية هندسة الأزهر الدكتور محمد رضا محرم لوصفه النبي محمد بأنه «أكبر علماني في تاريخ البشرية»، في أكثر من محاضرة طلابية، ما أثار موجة غضب ضده تحولت إلى تظاهرات. وأكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد ل «الحياة» تشكيل لجنة قانونية للتحقيق مع الأستاذ، موضحاً أن «تشكيل اللجنة جاء استجابة للتظاهرات التي نظَّمها طلاب كلية الهندسة وغيرها من الكليات». وأشار إلى أن «الجامعة قررت وقف الدكتور رضا محرم عن العمل حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، واتخاذ قرار نهائي في شأن ما نُسب إليه».