أبلغ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ أن الاتحاد «سيُهزم» في مفاوضات خروج بريطانيا (بريكزيت) المحدد تاريخه في 29 آذار (مارس) 2019، إذا لم يتحد أعضاؤه ال27 ل «مواجهة أي سيناريو في المفاوضات». ووصف المفاوضات بأنها «اختبار الضغط الأكبر» للاتحاد. لكنّ نائباً ألمانياً اعتبر أن موقف التكتل «غير منطقي وغير منصف وخطر»، في وقت يتهم مسؤولون بريطانيون الاتحاد ب «محاولة الابتزاز». في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن لندن «تعتقد بإمكان الاتفاق سريعاً مع الأوروبيين على المرحلة الانتقالية لبريكزيت»، علماً أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول «بريكزيت» ميشال بارنييه تحدث الإثنين عن فترة انتقالية قد تمتد حتى عام 2020 تبقى خلالها العلاقات بين الطرفين على ما هي عليه اليوم. وقال: «لا أملك في هذه المرحلة تفويضاً للتفاوض على الفترة الانتقالية. لكن اذا توصلنا الى اتفاق على الانسحاب المنظم لبريطانيا فإن الفترة ستكون قصيرة، وستكون منطقيّة تغطية الفترة المالية الحالية حتى 2020، ما سيمنحنا وقتاً إضافياً بعض الشيء للتحضير للعلاقة المقبلة». لكن بارنييه شدد على أن «الفترة الانتقالية لن تكون ممكنة، إلا إذا ترافقت مع الإبقاء على مجمل هيكلية التنظيم والإشراف الأوروبية، وبينها منظومة القضاء، ما يعني بقاء الوضع الاقتصادي الراهن وكل التزامات المملكة المتحدة». على صعيد آخر، أكد توسك ضرورة بذل الاتحاد الأوروبي جهوداً أكبر للدفاع عن حدوده الخارجية في مواجهة المهاجرين غير الشرعيين، مشدداً على ضرورة الحفاظ على «الإرث الثقافي لأوروبا المختلف عن باقي العالم». في بريطانيا، وجهت لجنة برلمانية رسالة الى مارك زوكربيرغ، مؤسس «فايسبوك» للمطالبة بمعلومات عن أي نشاط مدفوع الأجر من حسابات على صلة بروسيا تتعلق باستفتاء «بريكزيت» في 2016، والانتخابات الاشتراعية المبكرة في بريطانيا في حزيران (يونيو) الماضي، علماً أن موسكو تنفي تدخّل روسيا في الشؤون الداخلية لدول أخرى. وقدم الطلب داميان كولينز، رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة، في إطار جهود اللجنة لجمع معلومات من أجل تحقيق تجريه عن أخبار زائفة. وكتب كولينز في الرسالة التي وزعتها اللجنة على وسائل الإعلام: «يركز جزء من التحقيق على إساءة استغلال لاعبين أجانب منصات مثل منصتكم، للتدخل في المسار السياسي لدول أخرى». وطالب «فايسبوك» بتقديم أمثلة على كل الإعلانات التي اشترتها حسابات ذات صلة بروسيا، وكل الصفحات التي أسستها حسابات ذات صلة بروسيا، ومعلومات عما استهدفته هذه الإعلانات والصفحات وعدد المرات التي تم تصفحها. واعتبر كولينز أن «الطلب مماثل لما قدمته لجان تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي للشركة ذاتها، في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016». وكانت اللجنة البريطانية بدأت تحقيقها في الأخبار الزائفة في كانون الثاني (يناير)، لكن تم تعليق التحقيق بعد توجيه دعوة لإجراء انتخابات عامة في حزيران. والموعد النهائي لتقديمها أدلة هو 7 تشرين الثاني (نوفمير) المقبل.