أوضحت رئيسة القسم النسائي في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في منطقة الرياض الأميرة نورة بنت أحمد أن «اللجنة» تجري محادثات مع وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج محو الأمية في السجون، مشيرة إلى أنها اتفقت مع جامعة الملك سعود لتدريب بنات أسر السجناء الموهوبات في مجال الفن التشكيلي. وقالت في تصريح إلى «الحياة» خلال افتتاح معرض الفن التشكيلي للسجناء وأسرهم في الرياض أخيراً: «اتفقنا مع جامعة الملك سعود على تخصيص خمس أكاديميات في تخصص الفن التشكيلي من أجل تدريب بنات أسر السجناء الموهوبات ودعمهن». ولفتت إلى أن عمل اللجنة لا يقتصر على الدعم المادي فقط وإنما الاجتماعي والنفسي والتأهيل الذاتي للسجناء وأسرهم، ولذلك نظمت هذا المعرض واستقطبت اختصاصيات لتنمية مواهب بنات أسر السجناء اللاتي ليس لديهن عمل كي يستطعن الاعتماد على الذات. وقالت: «توجد محادثات مع نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز لتطوير مناهج تعليم محو الأمية داخل السجون وتنمية قدراتهن ليكنّ عضوات فاعلات في المجتمع»، مشيرة إلى أن جامعة الأمير سلطان استقطبت الطلاب والطالبات المميزات من أسر السجناء لدعم دراستهم مجاناً. وذكرت الأميرة نورة بنت أحمد أن إحدى النزيلات تقدم لها عريسان فرفض والدها وهددها بالقتل، ما جعل اللجنة تتدخل في الأمر وتم رفع أوراقها إلى إمارة منطقة الرياض. من جهتها، أوضحت مديرة القسم النسائي في لجنة رعاية السجناء في منطقة الرياض وفاء شماء ل «الحياة» أن اللجنة نجحت في توظيف 60 فتاة من أسر السجناء في مؤسسات أهلية، لافتة إلى أن فكرة المعرض انبثقت بعد اجتماع مسؤولات اللجنة مع بعض الأسر وبحث كيفية مساعدتهن من دون جرح لمشاعرهم. وأكدت أن اللجنة تقدم خدمات اجتماعية للسجينات المفرج عنهن عن طريق تأهيل النزيلات قبل خروجهن من السجن بستة أشهر، عن طريق اختصاصيات ومتابعتهن بعد خروجهن لتقوية ثقتهن بأنفسهن.