تونس، القاهرة - رويترز، أ ف ب - قال محتجون وسكان في بلدة مصراتة بغرب ليبيا، إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة أمس الجمعة بالدبابات والمدفعية الثقيلة. لكن ناطقاً باسم الحكومة نفى شن أي هجوم على مصراتة أو أي مكان آخر في ليبيا أمس. وقال سعدون، وهو محتج، ل «رويترز» عبر الهاتف من المدينة التي هي آخر معقل للمعارضة المسلحة في غرب البلاد: «هناك قصف عنيف منذ السابعة صباحاً. إنهم يقصفون كل شيء، المنازل ووسط البلدة». وأضاف، بينما سُمعت أصوات قصف المدفعية في الخلفية: «إنه أعنف قصف أشهده حتى الآن». وقال سعدون: «نعتقد أنهم (قوات القذافي) يريدون دخول البلدة بأي ثمن قبل أن يبدأ المجتمع الدولي في تنفيذ قرار الأممالمتحدة». وأضاف: «بالنيابة عن كل سكان مصراتة والنساء والأطفال وكبار السن ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بشيء قبل فوات الأوان. عليهم التحرك الآن... خذلونا بالفعل من قبل وتأخروا في اتخاذ قرار ويجب ألا يكرروا الخطأ نفسه». وقال محتج آخر اكتفى بذكر المقطع الاول من اسمه، وهو محمد، إن دبابات الحكومة الليبية تتقدم باتجاه وسط البلدة، وإن المحتجين يحاولون مقاومتها. وأضاف: «كل سكان مصراتة يحاولون باستماتة الدفاع عن البلدة». وقال طبيب تحدث باستخدام هاتف يعمل على القمر الاصطناعي: «قوات القذافي تقصف المدينة بقذائف المدفعية والدبابات. لدينا الآن 25 قتيلاً بالمستشفى بينهم عدة فتيات صغيرات». وقالت قناة «العربية» التلفزيونية الفضائية، إن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم، وان العديد من المساجد والمدارس والمباني السكنية تضررت بشدة في الهجوم على البلدة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. كذلك نقلت قناة «العربية» عن مصادر المعارضة الليبية المسلحة، أن قوات القذافي أطلقت الجمعة صواريخ على بلدتي زنتان ونالوت في غرب البلاد. ولم يتضح ما اذا كانت الصواريخ أطلقت قبل أم بعد إعلان الحكومة وقف النار.