كشفت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، عن إصابة 16 سيدة بسرطان الثدي، من أصل 1700 سيدة، خضعن للفحص ضمن حملة أقيمت أخيراً، على مستوى المنطقة الشرقية، استخدمت خلالها سيارة «الماموغرام»، واصفة هذه النسبة ب«المرتفعة، وتشكل خطراً على النساء في المملكة».وأوضحت الملحم، التي تترأس الحملة، ان «جميع المصابات ال16 فوق ال40 سنة، ويتلقين العلاج اللازم في مستشفيات متخصصة»، مضيفة ان هناك «متابعة مستمرة لمراحل العلاج، وتعاوناً مع الأطباء للوصول إلى مرحلة مناسبة من الشفاء، في أقصر وقت ممكن». وأبانت أن «متوسط أعمار المصابات بسرطان الثدي من السعوديات 46 سنة، وهو يمثل مرحلة مبكرة مقارنة في دول العالم، إذ يبلغ متوسط الإصابة في الدول الأوروبية 55 سنة، فيما يبلغ في الولايات الأميركية 62 سنة»، نافية أن يكون التلوث البيئي في الشرقية «سبباً رئيساً في الإصابة بسرطان الثدي»، موضحة أن هناك «أسباباً أخرى، مثل السمنة، والأكل غير المناسب، والوراثة». وأشارت إلى ان تنظيم حملات وطنية توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، «حققت نتائج ايجابية على مستوى المملكة، بعد ان ساهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، ما ساعد على شفاء المصابات»، موضحة ان الهدف من الاستعانة بسيارة «الماموغرام»، هو «البحث عن الورم مبكراً، إذ تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 في المئة»، مبينة أن «الماموجرام»، «من أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إذ بإمكانه الكشف عن الورم، وهو أقل من سنتيمتر واحد». إلى ذلك، انتقلت سيارة «الماموغرام» أول من أمس، إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وستواصل فحص الراغبات من ذوي منسوبيها داخل الجامعة، لمدة شهر، منذ الثالثة عصراً، وحتى التاسعة مساءً. يُشار إلى ان استشارية جراحة الثدي والجراحة العامة ورئيسة وحدة الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة مها العبد الهادي، رفضت الجزم بأن التلوث البيئي الناتج من المصانع الموجودة في الشرقية هو السبب الرئيس في الإصابة بمرض سرطان الثدي المنتشر في المنطقة، «نظراً لعدم وجود دراسات وبحوث علمية تدل على ذلك». على رغم تأكيدها أن «90 في المئة من أسباب الإصابة بالمرض لدى النساء هو العامل البيئي». وأوضحت العبد الهادي، في مؤتمر صحافي عقدته مطلع الأسبوع الجاري، بمناسبة تنظيم جامعة الدمام مؤتمراً طبياً حول «سرطان الثدي»، أن «معظم حالات الإصابة هي للنساء». وعزت ذلك إلى «العوامل البيئية»، مشيرة إلى أن هناك عوامل أخرى، مثل: «الوزن الزائد، واستخدام الهرمونات البديلة، ونمط الحياة الصحي».