وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في بيان اليوم (الجمعة) الرئيس الأميركي دونالد ترامب ب «المختل عقلياً»، مشيراً إلى ان بلاده ستدرس أعلى مستويات الإجراءات المضادة القوية في التاريخ ضد الولاياتالمتحدة، رداً على تهديد ترامب بتدمير بلاده بالكامل. ونقلت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية» عن كيم قوله «تصريحات ترامب... أقنعتني، من دون أن تخيفني أو توقفني، بأن المسار الذي اخترته صحيح ويجب ان اتبعه للنهاية». وأضاف: «تصريحات ترامب أشرس إعلان للحرب في التاريخ وإن خطابه بالأممالمتحدة أكد أن برنامج بيونغيانغ النووي هو المسار الصحيح». وتابع: «كرجل أمثل جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ونيابة عن وباسم كرامة وشرف دولتي وشعبي ونفسي، سأجعل الرجل الذي يتولى سلطة القيادة العليا في الولاياتالمتحدة يدفع ثمن خطابه غالياً». من جهته، قال وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ اليوم ان بلاده قد تدرس اختبار قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ وعلى نطاق لم يسبق له مثيل. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء نقلاً عن ري قوله في نيويورك رداً على سؤال عما كان يعنيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عندما قال إنه «قد يدرس أعلى مستويات الإجراءات المضادة في التاريخ ضد الولاياتالمتحدة رداً على تهديد الرئيس الأميركي بتدمير بيونغيانغ»، ان بلاده تفكر في اختبار قنبلة هيدروجينية. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن تصريحات بيونغيانغ وسلوكها «غير مقبول ويستفز الأمن الإقليمي والدولي». ولفت وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا إلى إن تعليقات وزير الخارجية الكوري الشمالي «غير مقبولة تماماً». وأوضح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون امس إن السعي وراء الأسلحة النووية «لن يجلب الأمن لحكومة بيونغيانغ» وإن مساعدة الصين مهمة لجعل برامج بيونغيانغ الذرية والصاروخية تحت السيطرة. وأضاف تيلرسون في مجلس الأمن: «قد تفترض كوريا الشمالية أن الأسلحة النووية ستؤمن بقاء نظامها الحاكم. في الحقيقة، الأسلحة النووية هي بوضوح لا تؤدي إلا لمزيد من العزلة والخزي والحرمان». وأردف: «إذا كانت الصين ترغب بحق في نزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية من أجل تعزيز الاستقرار ولتجنب صراع بتلك المنطقة الحساسة على حدودها، فالآن هو وقت العمل مع بقيتنا... لفرض ضغوط على بيونغيانغ يمكن أن تغير حساباتها الإستراتيجية قبل فوات الأوان». وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان المفاوضات هي الحل الوحيد لازمة كوريا الشمالية، بعد ان أبدت الولاياتالمتحدة واليابان حذراً حيال الحوار مع بيونغيانغ. وتابع امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «الامل في السلام لا يزال موجوداً ويجب عدم الاستسلام. التفاوض هو المخرج الوحيد ويستحق كل جهد». واضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى القيام بدور بناء في تخفيف حدة التوتر. يجب على الاطراف ان تتلاقى في منتصف الطريق عبر معالجة المخاوف المشروعة لبعضهم البعض»، مؤكداً انه «لا يجب ان تكون هناك دول نووية جديدة سواء كانت في شمال او جنوب شبه الجزيرة الكورية او في شمال شرقي اسيا او أماكن اخرى من العالم». وأوضح وانغ الذي تتلقى بلاده مناشدات متكررة من الولاياتالمتحدة لاتباع نهج أكثر صرامة ان «كوريا الشمالية يجب الا تمضي قدماً في اتجاه خطر». إلى ذلك، شنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الأممالمتحدة هجوماً غير مباشر على الولاياتالمتحدة، محذراً من ان «الهستيريا العسكرية» في التعامل مع ازمة بيونغيانغ ستقود الى «كارثة». وقال لافروف: «نحن ندين بقوة مغامرات بيونغيانغ النووية والصاروخية، ولكن الهستيريا العسكرية ليست مأزقاً فحسب بل كارثة».