انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصرفات «السيئة جداً» للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعات في شأن الدولة الشيوعية خلال تمضيته عطلة نهاية الأسبوع في منتجع مار إيه لاجو الذي يملكه بولاية فلوريدا، من دون أن يشير إلى مناقشة الاجتماعات اختبار بيونغيانغ نوعاً جديداً من محركات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأحد بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لبكين، والتي هيمن عليها القلق من البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وقبل يومين اتهم ترامب الصين بعدم تنفيذ إجراءات كافية للمساعدة في التصدي للنشاطات النووية لبيونغيانغ، في حين وجه تيلرسون أقوى إنذار من إدارة ترامب حتى الآن لكوريا الشمالية، بتأكيده أن «الرد العسكري سيُطرح على الطاولة إذا نفذت بيونغيانغ أي إجراء يهدد القوات الكورية الجنوبية والأميركية». وفي بكين، أكد تيلرسون أن الولاياتالمتحدةوالصين ستعملان معاً لمحاولة جعل كوريا الشمالية تتخذ «مساراً مختلفاً». وكرر وزير الخارجية الص يني وانغ يي خلال منتدى للتنمية في بكين أمس، أن بلاده ملتزمة نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية عبر المفاوضات. وأضاف: «وصل الوضع إلى مفترق طرق جديد عبر سيناريوين هما إما الانزلاق إلى حرب أو التوصل إلى حل ديبلوماسي، لذا يجب انتهاز أي فرصة للحوار». وفي كوريا الجنوبية، صرح لي جين وو، نائب الناطق باسم وزارة الدفاع، أن «المحرك الصاروخي الذي اختبره الشمال أظهر تقدماً ذا مغزى، لكن يجب إجراء مزيد من التحليل لقوة الدفع التي يملكها، واستخداماته المحتملة على وجه الدقة»، علماً أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشاد بالاختبار الذي نفذ في موقع تونغتشانغ ري لإطلاق الصواريخ، ووصفه بأنه «ميلاد جديد لصناعة الصواريخ في البلاد». وكان كيم جونغ أون أعلن في كانون الثاني (يناير) الماضي أن بلاده «اقتربت من إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، ما سيسمح بالوصول إلى أجزاء من الولاياتالمتحدة». إلى ذلك، اعتبر كيم دونغ يوب، وهو محلل كوري جنوبي في معهد سيول لدراسات الشرق الأقصى، أن الاختبار الكوري الشمالي «تطور خطير ينذر بسوء لأنه تجربة شاملة للمرحة الأولى من صاروخ باليستي عابر للقارات».