قالت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية» اليوم (الأربعاء) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمر بإنتاج مزيد من محرّكات الصواريخ والرؤوس الحربية. وأفادت الوكالة بأنّ كيم تفقّد معهد المواد الكيماوية التابع إلى «أكاديمية العلوم الدفاعية»، والذي يعمل على تطوير الصواريخ الكورية الشمالية، مضيفة ان كيم «أعطى أمراً للمعهد بأن ينتج مزيداً من محركات الصواريخ والرؤوس الحربية». من جهته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تفاؤلاً حذراً» في شأن احتمال تحسن العلاقات مع بيونغيانغ بعد توتر متصاعد على مدى أشهر بسبب برامجها للأسلحة. وقال ترامب عن الزعيم الكوري الشمالي: «أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا .وربما يحدث شيء إيجابي». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أشاد أمس بمستوى «ضبط النفس» الذي أبدته كوريا الشمالية، بعدم إجرائها أيّ تجارب نووية أو صاروخية منذ فرض عقوبات دولية جديدة عليها. وأوضح تيليرسون في مؤتمر صحافي: «أنا مسرور لرؤية نظام بيونغيانغ وقد أظهر مستوى معيّنًا من ضبط النفس لم نشاهد مثله سابقاً». وأمل تيلرسون في أن يكون ذلك مؤشّراً إلى استعداد بيونغيانغ للدخول في محادثات مع واشنطن في المستقبل القريب. جاءت تصريحات تيلرسون بعد إعلان الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة تتصل بكوريا الشمالية وتستهدف شركات وأفراد من الصين وروسيا لدعمهم برنامج بيونغيانغ التسلحي. وأكد مبعوث كوريا الشمالية إلى مؤتمر لنزع السلاح في جنيف جو يونغ تشول موقف بلاده مجدداً قائلاً: «ما دامت السياسة الأميركية العدائية والتهديد النووي لا يواجهان رفضاً فإن كوريا الشمالية لن تضع قدرتها للردع النووي دفاعاً عن النفس على طاولة التفاوض أو تتراجع عن الطريق الذي سلكته لتعزيز القوة النووية الوطنية». وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي، وانطوت تجربتها الصاروخية الأخيرة على صاروخ باليستي ثان عابر للقارات في 28 تموز (يوليو) الماضي. ما أدى لتبادل التهديدات والتصريحات النارية التي زادت المخاوف من اندلاع صراع جديد في شبه الجزيرة الكورية.