قالت وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة في بيان إن حال الحماية الموقتة للمواطنين السودانيين ستنتهي اعتبارا من 2018، لكنها مددت تلك الميزة لمواطني جنوب السودان حتى منتصف العام 2019. وتسمح حال الحماية الموقتة لمواطني دول بعينها، تعاني من صراعات مسلحة أو كوارث طبيعية هائلة، من الموجودين بالفعل داخل الولاياتالمتحدة بالبقاء والعمل بشكل موقت. وكان من المقرر انتهاء حال الحماية الممنوحة للدولتين في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسمح القرار لمواطني السودان بالبقاء بصورة قانونية لعام آخر لكن عليهم المغادرة بعد ذلك. وحضتهم الوزارة في بيان على استغلال الوقت المتبقي لهم «للاستعداد وترتيب رحيلهم من الولاياتالمتحدة» أو التقدم للحصول على أنواع أخرى من التأشيرات التي تسمح لهم بالبقاء. لكن القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي إلين ديوك قررت تمديد تلك الميزة لجنوب السودان حتى الثاني من أيار (مايو) 2019 «بسبب الصراع المسلح الجاري والظروف الاستثنائية الموقتة» التي دفعت من الأساس إلى اتخاذ قرار منح ذلك الوضع لمواطني جنوب السودان في 2016 مشيرة إلى أن تلك الأسباب مازالت قائمة. وأصبح جنوب السودان أحدث دولة في العالم عندما نال استقلاله عن السودان في 2011 بعد عقود من الصراع. إلا أن الدولة الجديدة انزلقت إلى حرب أهلية بعد أقل من عامين من استقلالها بعدما أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدينكا نائبه في ذلك الوقت ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير. ومنذ ذلك الحين أسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد حوالى 3.5 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة مما تسبب في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا العام 1994. وفي الوقت الراهن تمنح الولاياتالمتحدة حال الحماية الموقتة لمواطني السلفادور وهايتي وهندوراس ونيبال ونيكاراغوا والصومال وسورية واليمن إضافة للسودان وجنوب السودان.