يخوض فريقا الشباب والاتحاد أول مواجهاتهما في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يحل الأول ضيفاً على الريان القطري في إطار منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً ذوب أهن الإيراني والإمارات الإماراتي، ويستضيف الاتحاد نظيره بيروزي الإيراني للمجموعة الثالثة التي تضم إلى جوارهما بونيودكور الاوزبكي والوحدة الإماراتي. الريان - الشباب يسعى الفريق الشبابي للتفوق على ظروف النقص جراء الإصابات والعودة بثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في حسابات التأهل للمرحلة الثانية، والمدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور يدرك صعوبة المواجهة، وهو يلعب خارج قواعده إلى جانب العديد من الغيابات لبعض العناصر الأساسية إذ يفتقد إلى خدمات عبده عطيف وأحمد عطيف والغيني الحسن كيتا ونايف القاضي للإصابة، لذا سيكون في غاية الحرص والحذر في التعامل مع مجريات اللعب، ولدية أجندة أكثر من جيدة تمكنه من فرض ما يريد على أرض الميدان، ومتى ما اكتملت جاهزية البرازيلي كماتشو لن يجد الفريق الشبابي صعوبة في فرض هيمنته على مناطق المناورة كون كماتشو صاحب مهارة عالية وقدرة كبيرة على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف من الكرات الثابته، كما أن الفريق يملك قوة جبارة على الأطراف بتحركات ظهيري الجنب عبدالله شهيل وحسن معاذ على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وتحركاتهما تساعد ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران في أدوارهما الهجومية. الشباب عى رغم جملة الإصابات التي لازمت الفريق في الآونة الأخيرة إلا أنه قادر على تحقيق أفضل النتائج وتصدر فرق المجموعة نحو الأدوار المتقدمة. وعلى الطرف الآخر، يحشد الريان أسلحته كافة للإطاحة بأكثر فرق المجموعة ترشحاً للتأهل إلى الدور الثاني، والفريق قدم مستوى مقنعاً لعشاقه هذا الموسم، كما أن إدارته دعمت الصفوف بأكثر من نجم سعياً إلى الظهور اللائق بالبطولة الآسيوية، إذ تم إحضار البرازيلي ردريغو من صفوف بشكتاش التركي وكذلك العاجي ديانية وجارالله المري والكوري الجنوبي تشو يونغ، ومن المنتظر أن يرمي المدرب البرازيلي باولو أتوري بكامل ثقل فريقه لوضع يده على النقاط كاملة والدخول بكل قوة للمنافسة على أحد بطاقتي التأهل. الاتحاد - بيروزي يتحصن الفريق الاتحادي بالأرض والجمهور لتسجيل بداية حقيقية للعودة إلى منصة التتويج بعد غياب لأكثر من ست سنوات ومسح إخفاقات النسخة السابقة، ويحمل المدرب البرتغالي توني أوليفيرا مسؤولية كبيرة لإثبات قدرة فريقه على المنافسة، ولن تكون مهمته صعبة إذا أحسن التعامل مع إمكانات لاعبيه. القائمة الاتحادية زاخرة بالأسماء الكبيرة ذات الوزن الثقيل، ويكفي وجود لاعب بقامة محمد نور في منتصف الميدان وكذلك البرتغالي باولو جورج ومناف أبوشقير، كما أن نايف هزازي والجزائري عبدالملك زياية يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة يصعب التصدي لها دائماً بالطرق المشروعة، إلا أن تواضع مستوى المدافعين يجعل جماهير الفريق قلقة حول مشوار الفريق في كل منافسات الموسم الحالي، حيث تكررت هفوات رباعي خط المؤخرة في المواجهات الأخيرة وتسبب ذلك في مصادرة تفوق الفريق في الكثير من المباريات. وعلى الضفة الأخرى، يمنّي الفريق الإيراني النفس بالعودة بنتيجة إيجابية، ورفع مدربه علي دائي راية التحدي باكراً، وأكد أن فريقه جاء للفوز أو على أقل تقدير العودة بنقطة التعادل، وبيروزي من الفرق الإيرانية ذات الشهرة الواسعة التي لها صداقة دائمة مع البطولات ولن يتنازل عن طموحاته بسهولة، وتمتاز الفرق الإيرانية بالقوة الجسمانية وعدم التأثر بالأرض والجمهور.