أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي ل «الحياة» تأجيل موعد انعقاد القمة الإسلامية التي كان من المقرر عقدها في شرم الشيخ في 15 آذار (مارس) المقبل، إلى موعد تحدده مصر في أقرب وقت ممكن، بالتنسيق مع الأمانة العاملة للمنظمة. ومن المرجح أن يسبق الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية المقرر عقده في نهاية حزيران (يونيو) المقبل في كازاخستان، القمة الإسلامية التي تم التأكيد على بقائها في مصر. وتحول الاجتماع الذي عقده كبار الموظفين في الدول الإسلامية في مقر المنظمة بجدة أمس من اجتماع عادي إلى طارئ ناقش في مجمله تطورات الأوضاع في مصر وتونس. وقال أوغلي ل «الحياة» إن «قمة مكة الاستثنائية التي عقدت في نهاية عام 2005 استبقت الأحداث، ووضعت التشخيص الرئيسي لما تعانيه الأمة، إذ ناقشت ضرورة الحكم الرشيد، وتوسيع المشاركة السياسية وضرورة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبعد عن الغلو في الدين والتشدد الأيديولوجي». وأضاف: «رياح التغيير في العالم الإسلامي تهب بقوة، ونحن نعيش لحظات تاريخية فارقة ولا يمكن التنبؤ بالمستجدات ... ولا يمكن الآن لأي صانع قرار أن يغمض عينيه عما تم في مصر وتونس».