أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، أن من يستهدف مصر «يستهدف العالم العربي كله، فهي الضمانة الأساسية لاستقرار المنطقة»، وأكد في مقابلة تلفزيونية أن الدول المقاطعة لقطر، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، «لن تتراجع عن مطالبها»، محذراً الدوحة من التصعيد. وقال آل خليفة في تصريحات بثتها قناة DMC المصرية أمس، إن «ما طُرح من أدلة على دعم قطر للإرهاب حتى الأن أكثر من كافية، وإن الموقف من قطر هو دفاع عن الأمة العربية كافة». وتابع: «لا نعلم ما يطمح له أمير قطر سواء زعامة أو غيرها ولكنه لن ينجح، فنحن نتحمل المسؤولية عن جميع البلدان العربية في مواجهة إرهاب قطر، وليس عن بلداننا فقط». وأوضح أن الدوحة «لعبت دوراً سلبياً في الملف اليمني، وأن السلاح الإيراني الذي دخل للحوثيين في اليمن يمثل تهديداً مباشر للدول العربية، وأن قطر تورطت في نقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي للحوثيين». ولفت إلى أن «العالم يتجه لمحاربة الإرهاب بكل جدية، ولا يمكن بالتالي الاستمرار في التساهل مع قطر»، وقال: «لو لم نواجه قطر بكل حسم فنحن لم نلتزم بمسؤولياتنا أمام العالم والمنطقة في مواجهة الإرهاب»، مضيفاً أن مجلس التعاون الخليجي «سيبقى وسيزدهر على رغم الأزمة مع قطر، لأن الدوحة هي من تمثل تهديداً لبقاء المجلس». ورداً على تصريحات وزير الدفاع القطري خالد العطية أخيراً بأن بلاده لم تكن «راغبة في المشاركة بالتحالف العربي الخاص باليمن، وأنها أرغمت عليه»، قال آل خليفة: «أليس قطر دولة لها سيادة فمن أرغمهم إذاً»؟ وأكد أن الدول المقاطعة لقطر «لن تغير موقفها من الدوحة»، وقال: «إن أرادت التصعيد فلكل حادث حديث».