أكدت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالكونغرس الأمريكي، إليانا روس ليتينن، أن قطر متورطة بدعم الإرهاب، وهذا الموضوع ليس بالجديد. وقالت في جلسة استماع داخل الكونغرس لتقييم العلاقات الأمريكية مع قطر: إن السعودية والإمارات العربية المتحدة حاولتا إثنائها عن هذه الممارسات منذ فترة طويلة. وأضافت ليتينن: إن مسؤولا قطريا رفيع المستوى قدم الدعم للعقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمر. من ناحيته قال مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية جوناثان شانزر، الذي شارك في الجلسة: إن قطر تمادت في دعم تنظيم الإخوان بهدف إيصاله إلى السلطة في عدة دول والهدف هو تنفيذ المخططات القطرية لاكتساب النفوذ. من جانبه قال الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين: إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتراجع عن مطالبها، محذرا الدوحة من التصعيد. تجميل الصورة واستأجرت قطر مؤسسة أمريكية تقدم خدمات استشارية استراتيجية، أسسها المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية تضم في عضويتها مسؤول إسرائيلي حكومي سابق، وأخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين، في محاولة للرد على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. ونقلت «أسوشيتد برس»، أمس الخميس، عن وثائق تم تقديمها حديثا إلى وزارة العدل الأمريكية، أن قطر استأجرت شركة «أفينو استراتيجيس غلوبال» مقابل 150 ألف دولار شهريا «لإجراء بحوث، وتقييم علاقات حكومية، وتقديم خدمات استشارية استراتيجية». وينص العقد على أن «يشمل نشاط الشركة اتصالات مع أعضاء وموظفي الكونغرس، ومسؤولين تنفيذيين، ووسائل إعلام، وأفراد آخرين». وكان المساعد السابق لترامب، كوري ليفاندوفسكي، أسس مركز «أفينو استراتيجيس غلوبال»، عقب انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي، التي جاءت بترامب إلى البيت الأبيض. لكن ليفاندوفسكي استقال من الشركة في مايو الماضي. إنفاق أموال ووفقا لأسوشيتد برس فإن شركة «أفينو استراتيجيس غلوبال» التي استأجرتها قطر تضم في عضويتها كبير موظفين سابق بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. كما وقعت قطر عقدا لمدة 3 أشهر، قابلة للتجديد، بقيمة 1.1 مليون دولار مع شركة أمريكية أخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين، وفقا لما ذكرته وزارة العدل. وقالت أسوشيتد برس: إنه «في خضم بناء قطر لملاعب كأس العالم الذي من المفترض أن تستضيفه في 2022، لم تخش من إنفاق أموالها»، في إشارة إلى المبالغ الطائلة التي تستأجر بها الدوحة الشركتين الأمريكتين، لتضاف إلى أموال أخرى تحاول بها تجميل صورتها. ومنذ قطع العلاقات معها، في 6 يونيو الماضي، تحاول قطر تحدي الضغوط التي تتعرض لها من الدولة ال4 الداعية لمكافحة الإرهاب، لثنيها عن دعم الإرهاب، والعبث بأمن واستقرار جيرانها، لكن دون جدوى. تحذير ووعيد قال الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين: إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لن تتراجع عن مطالبها، محذرا الدوحة من التصعيد. وأوضح الوزير البحريني، الذي كان يتحدث بمقابلة عبر فضائية DMC المصرية أن ما طُرح من أدلة على «دعم قطر للإرهاب» حتى الآن «أكثر من كافية». مشددا على أن الموقف من قطر هو «دفاع عن كافة الأمة العربية». وقال: «لا نعلم ما يطمح له أمير قطر سواء زعامة أو غيرها ولكنه لن ينجح، فنحن نتحمل المسؤولية عن جميع البلدان العربية في مواجهة إرهاب قطر وليس عن بلداننا فقط». ونوه الشيخ خالد آل خليفة أن قطر لعبت دورا سلبيا في الملف اليمني وأن السلاح الإيراني الذي دخل للحوثيين في اليمن يمثل تهديدا مباشرا للدول العربية، وأن قطر «متورطة في نقل إحداثيات تواجد قوات التحالف العربي للحوثيين». وأضاف وزير خارجية البحرين: إن العالم يتجه لمحاربة الإرهاب بكل جدية ولا يمكن بالتالي الاستمرار في التساهل مع قطر. وزاد: «لو لم نواجه قطر بكل حسم فنحن لم نلتزم بمسؤولياتنا أمام العالم والمنطقة في مواجهة الإرهاب»، مضيفا: إن مجلس التعاون الخليجي «سيبقى وسيزدهر رغم الأزمة مع قطر، لأن الدوحة هي من تمثل تهديدا لبقاء المجلس». واستنكر وزير الخارجية البحريني تصريحات وزير الدفاع القطري حول أن بلاده أرغمت على الدخول في التحالف العربي باليمن معلقا «أليس قطر دولة لها سيادة فمن أرغمهم إذا؟» وأكد أن الدول ال4 «لن تغير موقفها من الدوحة» التي دعاها للتراجع مع تحذيره لها بأنها «إن أرادت التصعيد فلكل حادث حديث». دور سلبي من جانب آخر، قال قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر: إن قطر تلعب دورا سلبيا في المنطقة بشكل عام، وفي مصر وليبيا على وجه الخصوص، من خلال دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة. جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، في باريس. وأكد شكري الموقف المصري في إطار الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، والقائم على ضرورة التصدي للتهديدات القطرية للأمن القومي العربي.