أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة أن الدول الأربع «لن تتراجع عن مطالبها»، محذراً الدوحة من تصعيد في الموقف. وقال لقناة «دي أم سي» المصرية أمس، أن «ما طُرح من أدلة على دعم قطر الإرهاب يكفي حتى الآن، وأن الموقف من الدوحة دفاع عن الأمة العربية كافة». ولفت الوزير البحريني إلى أن «العالم يحارب الإرهاب بجدية، ولا يمكن بالتالي استمرار التساهل مع قطر، وإذا لم نواجهها بكل حسم لا نلتزم مسؤولياتنا أمام العالم والمنطقة في مواجهة الإرهاب». وشدد على أن مجلس التعاون الخليجي «سيبقى وسيزدهر على رغم الأزمة مع قطر، لأن الدوحة هي التي تمثل تهديداً لبقاء المجلس». ورداً على تصريحات وزير الدفاع القطري خالد العطية أخيراً بأن بلاده لم تكن «راغبة في المشاركة بالتحالف العربي الخاص باليمن، وأنها أرغمت عليه»، قال آل خليفة: «أليس قطر دولة لها سيادة فمن أرغمها إذاً»؟ من جهة أخرى، أكدت هيئة الطيران المدني السعودية أن الحجاج القطريين لن يستطيعوا الوصول إلى الأراضي السعودية في طائرات خاصة، وإنما بواسطة شركات الطيران التجارية التي يُتفق عليها. وقال الناطق باسم الهيئة عبدالله الخريف ل «الحياة»: «في إمكان الحجاج القطريين أو المقيمين في قطر ولديهم تصاريح للحج أن يصلوا إلى الأراضي السعودية للحج، وفق شروط حددتها الهيئة». وفي ضوء الإجراءات التي تفرضها السعودية ودول عدة على قطر، لجأت الأخيرة إلى باكستان للخروج من أزمة شح مواد البناء التي تعصف بها حالياً، وذلك بسبب أعمال البناء الخاصة بمونديال كأس العالم 2022، خصوصاً بعد قطع أربع دول خليجية وعربية العلاقات مع قطر، وتحديداً السعودية التي كانت تصدر إلى قطر جميع حاجاتها من مواد البناء. وعقد وفد قطري تجاري منتصف الشهر الجاري اجتماعاً مع عدد من رجال الأعمال والمسؤولين الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد، تم خلاله التطرق إلى إنشاء مصانع مشتركة لمواد البناء والمواد الغذائية والاستهلاكية على أن يكون مقر هذه المصانع في الدوحة، إضافة إلى بحث تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية، ومن بينها الإنشاءات والبناء، وتجارة مواد البناء، وتجارة المواد الغذائية، مثل الرز والسكر والفواكه واللحوم والدواجن والمنسوجات والأثاث. في نيويورك، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن بلاده «لن تدخر أي جهد لتجاوز الانتهاكات غير المشروعة التي تستهدفها»، مشيراً إلى أن الدوحة تسعى إلى الحل «من خلال القنوات المناسبة»، وأن «الأممالمتحدة هي المنبر المناسب للبداية» بهذه الجهود. وأجرى الوزير أمس محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال بعدها في لقاء مع صحافيين أن الدول الأربع «لم تبدِ حتى الآن أي خطوات إيجابية»، مؤكداً أن موقف قطر «ثابت من البداية بأنها تريد حل هذه المسألة بالطرق الديبلوماسية وعبر الحوار القائم على مبادئ لا تنتهك السيادة وتحترم القانون الدولي»، وتؤدي إلى «اتفاق ينتج التزامات جماعية لا تكون إملاءات من طرف على أي طرف». ولم يصدر مكتب الأمين العام بياناً حتى مساء أمس في شأن اللقاء.