أنقرة - رويترز - استخدمت الشرطة مدافع المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع لصد آلاف العمال والطلبة الذين حاولوا التوجه إلى البرلمان في العاصمة أنقرة اليوم الخميس في مظاهرة تقودها نقابات عمالية احتجاجا على مشروع قانون للعمل. وهذه المظاهرات لا علاقة لها بالاحتجاجات التي تجتاح مصر ودول أخرى في الشرق الأوسط. وتظهر استطلاعات للرأي أن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في وضع جيد يسمح له بالفوز بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو حزيران رغم أن محللين يشيرون إلى تزايد الاستقطاب في المجتمع التركي بين العلمانيين والمحافظين. ورد المحتجون على مدافع المياه والغاز المسيل للدموع بإلقاء الحجارة على الشرطة. وقالت قنوات إخبارية تلفزيونية إن عدد المتظاهرين بلغ ما يصل إلى عشرة آلاف شخص لكن مراسلا لرويترز قال إنهم كانوا أقل من نصف ذلك العدد. ويحتج العمال على قانون العمل الجديد الذي تجري مناقشته في البرلمان والذي يقولون إنه سيحد من حقوق العمال ويسمح لأرباب العمل باستغلال العمالة التي لا تخضع للقوانين التنظيمية. وتقول الحكومة إن القانون ضروري لتقديم نموذج عمل أكثر مرونة. ويؤيد نواب المعارضة الاحتجاجات. ويهدف المحتجون الذين تدفقوا على العاصمة من أماكن بعيدة مثل ازمير في الغرب وديار بكر في جنوب شرق البلاد إلى تشكيل سلسلة بشرية حول البرلمان. وقال وزير الداخلية بشير اتالاي إنه لن يتم السماح بتنظيم الاحتجاج عند البرلمان.