أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي والذي يديره البنك كان صاحب المبادرة الفعلية لإنشاء شركة سعودية لإنتاج الجيلاتين الحلال، إذ قام باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك وقام بتسجيلها رسمياً بوزارة التجارة والصناعة في عام 1426ه باسم الشركة المتحدة لإنتاج الجيلاتين والمواد العضوية. وقال على إن البنك قام بعد ذلك بالتعاقد مع إحدى الشركات الصينية المتخصصة في هذا المجال لتصنيع وتوريد المعدات اللازمة، موضحاً أن هذه الشركة قامت بتوريد معدات مصنع الكبسولات الطبية. وأضاف: «ونظراً لظهور الأزمة المالية فقد تأثرت بها هذه الشركة مثل العديد من الشركات، ولم تتمكن من استكمال التزاماتها التعاقدية حيال توريد معدات تصنيع الجيلاتين، وبناءً على ذلك ألزمها البنك الإسلامي باستكمال توريد معدات مصنع الكبسولات الطبية، في حين تعاقد مع شركات أخرى لتصنيع وتوريد مصنع الجيلاتين والمرافق التابعة له». وأشار إلى أن العمل في مصنع الكبسولات شهد تقدماً، إذ تم إجراء تجربة ناجحة خلال الشهر الماضي لتشغيل خطين لإنتاج الكبسولات الطبية بالمصنع الكائن بالقرب من مجازر مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بمكة المكرمة في منطقة الشرائع خلف مجازر مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي رقم 2 و3، وتم استدراج طلبات عروض من الشركات الدوائية في المملكة لتقديم طلباتها لهذا الانتاج. ولفت رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن معدات مصنع الجيلاتين والمرافق التابعة له التي يتم تصنيعها حالياً في الصين سيتم توريدها في غضون ثلاثة أشهر من تاريخه بحسب البرنامج الزمني، وسيتم بدء التجارب لإنتاج الجيلاتين في غضون ستة أشهر من تاريخه، وبالتالي سيستكمل المصنع بكامل معداته ومرافقه لبدء الإنتاج وسيكون المنتج جلاتين خال من أي محظور شرعي، ما يمنحه القدرة على المنافسة دولياً في هذا المجال.