لندن - رويترز - افادت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية امس، ان برقيات عسكرية مسربة لحلف شمال الاطلسي تشير الى أن قوى غربية تدعم حكومة كوسوفو تعتبر رئيس وزرائها هاشم تاتشي من كبار الضالعين في الجريمة المنظمة. وأوردت الصحيفة أن الوثائق الصادرة عن قوة حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو، تشير الى صلات تربط جاويد هاليتي، السياسي البارز في الحزب الحاكم في كوسوفو والحليف المقرب من تاتشي، بالمافيا الألبانية. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم حكومة كوسوفو نفيه المزاعم التي وردت في الوثائق المسربة. وقال الناطق: «هناك مزاعم تم تناقلها لأكثر من عشر سنوات، وتستند إلى قيل وقال، ومعلومات للاستخبارات الصربية كاذبة على نحو متعمد». وتصف التقارير العسكرية التي صدرت عام 2004 هاليتي، بأنه «القوة وراء هاشم تاتشي»، وتشير الى انه «ضالع بشكل كبير في الدعارة والاسلحة وتهريب المخدرات». ولم تذكر «ذي غارديان» كيف تسربت البرقيات العسكرية السرية، ولم يتطرق تقريرها إلى تفاصيل الاتهامات الموجهة الى تاتشي، والتي وردت في البرقيات. وتضمن تقرير نشر الشهر الماضي لديك مارتي مقرر مجلس أوروبا، مزاعم بتورط تاتشي في الجريمة المنظمة. وورد في تقرير مارتي، وهو سناتور سويسري، أن تاتشي أدارعصابة للجريمة المنظمة خلال حرب الميليشيات الألبانية في كوسوفو من أجل الاستقلال عن صربيا في أواخر التسعينات من القرن العشرين وبعدها. وقال مارتي إن عصابة تاتشي قتلت معارضين وهربت مخدرات وأعضاء بشرية كان يتم استئصالها من قتلى صرب. ووصفت حكومة كوسوفو التقرير بأنه لا أساس له ويحتوي على افتراء.