أحكم أبناء الفنانين والمشاهير قبضتهم على المسلسلات الرمضانية التي عرضت طوال شهر رمضان الكريم، ولم تقتصر السيطرة على التمثيل فقط كما كان يحدث في السنوات الماضية، ولكنها امتدت إلى الإنتاج والتأليف والإخراج والتصوير وبقية عناصر العملية الفنية. وفي وقتٍ حقق بعض هؤلاء نجاحاً لافتاً، خصوصاً بعدما زادتهم التجارب والمحاولات نضجاً وخبرة، لم يحقق بعضهم الآخر النجاح المأمول، وباتوا مطالبين ببذل جهد مضاعف في محاولاتهم المقبلة لنيل رضا الجمهور والنقاد. وجاء في مقدمة هؤلاء ابنا الفنان عادل إمام، حيث تولى رامي إخراج مسلسل «عفاريت عدلي علام» في خامس تعاون له مع والده على صعيد الدراما، بعدما أخرج له عدداً من الأفلام السينمائية والمسرحيات، وتعرض رامي إلى انتقادات عدة، وذهب بعضهم إلى مطالبته بضرورة الانفصال الفني عن والده في الأعمال المقبلة. أما محمد إمام فقدّم أول بطولة تلفزيونية له عبر مسلسل «لمعي القط»، واستعان فيه بابن عمته عمر مصطفى، وهو نجل الفنان الراحل مصطفى متولي، ليشاركه البطولة. وعلى رغم الانتقادات التي وُجهت الى إمام الابن، وأنه تم التسرع في دفعه صوب البطولة المطلقة، فإن إحدى شركات الإنتاج أعلنت عن تعاقدها معه على تقديم مسلسل جديد لرمضان المقبل. أما ابنا المخرج المسرحي جلال توفيق فتفاوت حضورهما بين الإشادة والانتقادات الشديدة، حيث حقق الأكبر ياسر جلال نجاحاً كبيراً في بطولته التلفزيونية الأولى من خلال مسلسل «ظلّ الرئيس»، أما رامز فتعرض برنامجه «رامز تحت الأرض» إلى انتقادات هائلة، إلى جانب دعاوى قضائية رفعت ضده، ومطالبات بضرورة إقلاعه عن هذا النوع من البرامج مستقبلاً. وعلى رغم مشاركة محمد محمود عبدالعزيز في التمثيل في مسلسلي «ظل الرئيس» و «طاقة نور»، فإنه لم يحقق فيهما النجاح المأمول، وطالبه كثيرون بالتركيز على الإنتاج، فشارك في إنتاج «ظل الرئيس»، علماً بأن شقيقه كريم محمود عبدالعزيز ابتعد عن التمثيل هذا العام، وعمل مشرفاً على إنتاج المسلسل ذاته الذي شاركت في بطولته هنا شيحة، ابنة الفنان التشكيلي أحمد شيحة. وعاد كريم عبدالعزيز، نجل المخرج محمد عبدالعزيز، إلى الدراما عبر «الزيبق» أمام شريف منير وإدوارد ومحمد شاهين وإخراج وائل عبدالله، نجل المنتج حسن عبدالله. كما عاد أحمد السقا، نجل مخرج العرائس الراحل صلاح السقا، إلى الدراما من خلال «الحصان الأسود». وحققت حنان مطاوع، ابنة كرم مطاوع وسهير المرشدي، نقلة نوعية وحظيت بإشادات واسعة في مسلسلات شاركت فيها بأدوار متنوعة، هي «طاقة نور» و «هذا المساء» و «حلاوة الدنيا». تكرر الأمر مع ريهام عبدالغفور، ابنة أشرف عبدالغفور، التي شاركت في مسلسلات «لا تطفئ الشمس» و«الزيبق»، و «رمضان كريم» من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز الذي استعان فيه بزوجته السابقة وأم ابنته الفنانة روبي للمشاركة في التمثيل. وبعد غياب خمس سنوات، أطلّت مي نور الشريف في «اللهم اني صايم» أمام مصطفى شعبان ووفاء صادق، نجلة المخرج عادل صادق، وماجدة زكي، شقيقة نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي الذي شارك في مسلسلات «عفاريت عدلي علام» و «ظل الرئيس» و «الحالة ج»، في حين شاركت زوجته روجينا في «كفر دلهاب» أمام يوسف الشريف وأحمد عبدالغني، نجل الفنان سعيد عبدالغني. وقامت دنيا سمير غانم، ابنة سمير غانم ودلال عبدالعزيز، ببطولة «في اللا لا لا لاند»، واستعانت بوالدها ليشاركها البطولة، وحضرت رانيا فريد شوقي في «قصر العشاق» أمام بوسي وعزت العلايلي وفاروق الفيشاوي. أما آيتن عامر، شقيقة وفاء عامر، فشاركت في بطولة مسلسل «ازي الصحة» أمام أحمد رزق. واستعان يوسف الشريف بزوجته إنجي علاء للعمل معه ك «استايلست» في «كفر دلهاب»، بينما قام أحمد أبوزيد، نجل المؤلف الراحل محمود أبوزيد، بكتابة «طاقة القدر» لحمادة هلال ويسرا اللوزي. وتولى أحمد جلال، نجل المخرج نادر جلال، إخراج «كفر دلهاب، في حين قام أحمد سمير، نجل مدير التصوير والمخرج سمير فرج، بإخراج «ظل الرئيس». وقام محمد خضير، نجل المخرج والممثل شاكر خضير، بإخراج «لا تطفئ الشمس»، أما حسين المنباوي، نجل المؤلف شريف المنباوي، فأخرج «حلاوة الدنيا» لهند صبري وظافر العابدين. وحظيت أسرة العدل بنصيب كبير في الحضور في دراما رمضان، سواء بالإنتاج من خلال مسلسلات «الحساب يجمع» ليسرا ، و «لأعلى سعر» لنيللي كريم وزينة وتأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، نجل المنتج جمال العدل، و «واحة الغروب» لخالد النبوي ومنة شلبي، ابنة الفنانة والراقصة المعتزلة زيزي مصطفى، وإخراج كاملة أبوذكري، ابنة الكاتب الصحافي الراحل وجيه أبوذكري. وتم إهداء المسلسلات الثلاثة إلى روح الفنان الراحل سامي العدل الشقيق الأكبر للمؤلف مدحت والمنتج جمال العدل، وتولى كريم العدل إخراج «ريّح المدام» لأحمد فهمي وأكرم حسني ومي عمر.