استحوذ عشرات من أبناء الفنانين والمشاهير وأقاربهم، على صعيد التمثيل أو التأليف أو الإنتاج أو الإخراج، على غالبية الأدوار وربما الأعمال أيضاً، في المسلسلات التلفزيونية التي عرضت طوال شهر رمضان الماضي، حيث حطم حضورهم هذا العام كل الأرقام القياسية، ولكن حققت قلة منهم فقط قفزات ملموسة ونجاحاً بمشاركته، أما غالبيتهم فكانت «محلك سر» أو تراجعت خطوات إلى الخلف. ويعد مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال» من أكثر المسلسلات ضماً لأبناء وأقارب الفنانين، حيث شارك محمد وكريم، نجلا محمود عبدعبدالعزيز، في إنتاجه إلى جانب التمثيل في دورين مؤثرين. وفي الوقت الذي أثبت كريم أنه يملك موهبة حقيقية، ساعد في إبرازها الدور المحوري الذي جسده، لم يضف الدور الذي أسند إلى محمد أي جديد إليه، فطالبه كثيرون بالتركيز على الإنتاج، وتولى إخراج المسلسل عادل أديب نجل السيناريست عبدالحي أديب، وحرص على إشراك زوجته منال سلامة في البطولة بدور أعادها مجدداً إلى الأضواء. عادل إمام وإبناه الأمر ذاته تكرر في «صاحب السعادة» لعادل إمام، حيث شاركه البطولة، تمثيلاً نجله محمد في دور غلب عليه التكرار والسطحية، وتولى إخراجه نجله الأكبر رامي إمام الذي لم يحقق النجاح المأمول مقارنة بمسلسليه السابقين «فرقة ناجي عطا الله» و»العراف»، وطالب غالبية النقاد بضرورة ابتعاده عن والده في عملهما المقبل. في المقابل، أشاد الجمهور والنقاد بالإخراج المختلف لشادي الفخراني في تجربته الإخراجية الثانية لوالده يحيى الفخراني في مسلسل «دهشة» الذي تألقت فيه حنان مطاوع، ابنة كرم مطاوع وسهير المرشدي، وياسر جلال، نجل المخرج المسرحي جلال توفيق. ونجحت ريهام عبدالغفور، ابنة أشرف عبدالغفور، في تغيير جلدها في مسلسل «تفاحة آدم» أمام خالد الصاوي، وبرعت دنيا سمير غانم في تجسيد شخصية زوجة «الكبير أوي» وناهد السباعي، ابنة ناهد فريد شوقي والمخرج مدحت السباعي في «السبع وصايا» الذي تفوقت فيه أيضاً أيتن عامر، شقيقة وفاء عامر، فيما جاء دور هيثم زكي، نجل أحمد زكي، في المسلسل نفسه تقليدياً ومكرراً، واتهمه النقاد بأنه لم يبذل الجهد المطلوب، فجاء أداؤه باهتاً. ولم يشعر المشاهد بدور رانيا محمود ياسين في «اتهام» أمام حسن الرداد وميريام فارس، ومحمد أحمد ماهر «صديق العمر»، وروجينا وزوجها أشرف زكي في «كلام على ورق» أمام هيفاء وهبي وماجد المصري. وعلى صعيد الإخراج، تفوقت كاملة أبو ذكري، نجلة الكاتب وجيه أبو ذكري، في إخراجها لمسلسل «سجن النسا» لنيللي كريم ودرة وروبي. كما تفوق أحمد مدحت، نجل الممثل مدحت مرسي، في مسلسل «الصياد» ليوسف الشريف، وحسين المنباوي، نجل المؤلف شريف المنباوي في «عد تنازلي» لعمرو يوسف، ووائل عبدالله، نجل المنتج حسن عبدالله في «الإكسلانس» لأحمد عز، وأحمد الجندي، نجل محمود الجندي في «الكبير أوي 4» لأحمد مكي، وشيرين عادل، ابنة حمدية صقر، الرقيبة السابقة على المصنفات الفنية في «دلع بنات» لمي عز الدين. هجوم واعتذار ولعب على المضمون من دون أي تميز إسلام خيري، نجل الأديب خيري شلبي، في إخراجه لمسلسل «فرق توقيت» لتامر حسني، ومحمد العدل نجل المنتج جمال العدل في «سيرة حب» لسيرين عبدالنور، ومريم أبو عوف، ابنة عزت أبو عوف «إمبراطورية مين؟» لهند صبري. ويبدو أن الهجوم الذي تعرض له مسلسل «سرايا عابدين» ليسرا وإخراج عمرو عرفة، نجل المخرج الراحل سعد عرفة، في أول تجربة تلفزيونية له، جعله يعتذر عن إخراج الجزء الثاني. ونال مسلسل «المرافعة» لفاروق الفيشاوي وباسم ياخور النصيب الأكبر من الانتقادات اتجاه مؤلف العمل تامر عبدالمنعم، نجل الكاتب محمد عبدالمنعم، وشقيقه أشرف عبدالمنعم الذي وضع الموسيقى التصويرية للمسلسل الذي شاركت فيه أيضاً شيرين رضا، ابنة مؤسس فرقة رضا وراقصها الأول محمود رضا، وعمر يوسف نجل الممثل حسن يوسف، وأخرجه عمر الشيخ، نجل المخرج عبدالله الشيخ. وتكرر الموقف ذاته مع «كيد الحموات» لماجدة زكي ومن تأليف حسين محرم، نجل المؤلف مصطفى محرم، حيث اتهم العمل بافتعال أحداثه وشخصياته، فكان ان سحب كثيراً من أسهم مؤلفه الذي كان حقق نجاحاً في تجربته السابقة «كيد النسا» بجزءيه الأول والثاني.