الدكتور يوسف القرضاوي أحد قيادات تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، ظل يمثل الإخوان في قطر أعواماً عدة، إلى أن بدأ يعتبر نفسه الممثل والملهم للجماعة في أنحاء العالم. أصدر القضاء المصري أحكاماً قضائية نهائية بحقه، بعد تحريضه على شاشة قناة الجزيرة على قتل ضباط ومنسوبي القوات المسلحة، والشرطة المصريتين، وإصداره فتوى بجواز ذلك، ودعوته لما وصفهم ب«مجاهدي العالم» لقتلهم واغتيالهم. وصدر بحقه حكم الإعدام في قضية ما يعرف باسم «الهروب من سجن وادي النطرون». ودعا القرضاوي في أحد برامجه في قناة الجزيرة كلاً من: الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والامم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن، والشرفاء في أنحاء العالم - بحسب وصفه - إلى أن يذهبوا إلى مصر ويروا ما يحدث». وقال القرضاوي في تسجيل بثته القناة ذاتها: «أدعو المسلمين في أنحاء العالم، في كل مكان؛ في إندونيسيا وماليزيا وسورية والسنغال وباكستان وبنغلاديش والهند والصومال، وفي العراق وإيران وليبيا وتونس ولبنان وفلسطين والأردن، وفي كل بلاد الدنيا، أدعوهم ليكونوا شهداء في مصر». كما أفتى القرضاوي بجواز التفجيرات حتى ولو وسط مدنيين، وقال في برنامجه «الشريعة والحياة» في شاشة الجزيرة، رداً على سؤال عن جواز القيام بعمليات انتحارية: «الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي، إنما التفجير فلا بد أن تكون الجماعة هي التي ترى أنها في حاجة إلى هذا الأمر، وإذا رأت الجماعة أنها في حاجة الى من يفجر نفسه في الآخرين ويكون هذا أمراً مطلوباً وتدبر الجماعة كيف يفعل هذا بأقل الخسائر الممكنة، وإذا استطاع أن ينجو بنفسه فليفعل، إنما لا يترك هذا الأمر للأفراد وحدهم». وحرض القرضاوي عناصر جماعة الإخوان على الخروج على الدولة المصرية وقتالها، مبرراً ذلك بأنه من أنواع الدفاع عن النفس، وأفتى بين أتباعه ب«كفر علماء المملكة العربية السعودية»، و«جواز استهداف المملكة». وصدر بحقه قرار بريطاني بمنعه من دخولها، كما أصدر الرئيس الفرنسي ساركوزي قراراً بمنعه من دخول فرنسا في 2012.