تحدثت مصادر متطابقة في المعارضة السورية عن إسقاط طائرة حربية لقوات النظام في منطقة تل دكوة (62 كم شرق العاصمة دمشق) جنوبي سورية مع احتدام المعارك في البادية السورية. وأعلن «جيش أسود الشرقية» التابع للجيش السوري الحر إن الطائرة الحربية التابعة للقوات النظامية سقطت خلال المواجهات في معركة «الأرض لنا». ونشر «أسود الشرقية» على حسابه في موقع «تويتر» صوراً لحطام الطائرة، التي قال إنها من طراز «ميغ 21» وتحمل الرقم (2797)، وأخرى لجثة الطيار الذي قتل جراء الانفجار. وأضاف مدير المكتب الإعلامي ل «جيش أسود الشرقية»، يونس سلامة، في تصريح إلى موقع «سمارت» الإخباري، أنهم أسقطوا الطائرة بواسطة مضادات أرضية، بعدما أقلعت من مطار «الضمير العسكري» على بعد (2 كم) من تل دكوة شرق دمشق. وكانت فصائل من «الجيش السوري الحر» أعلنت في 31 أيار (مايو) الماضي، عن بدأ معركة «الأرض لنا» للسيطرة على على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية في البادية السورية، حيث تمكنت الأولى من السيطرة على عدة نقاط للأخير في البادية شرق مدينة حمص. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مصير طاقم الطائرة الحربية لا يزال مجهولاً. وأفاد «المرصد» أن «جيش أسود الشرقية» تمكن من استهداف الطائرة الحربية وإسقاطها في منطقة تل دكوة، التي يتواجد فيها كل من «أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» المدعومة من القوات الأميركية، ما تسبب في تحطمها، فيما لم يعرف مصير قائد الطائرة أو إذا ما كان تمكن من الهبوط بشكل آمن أم قتل في الاستهداف. إلى ذلك، تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى في محيط دوار البانوراما واللواء 137 ومنطقة المقابر في دير الزور، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية عشرات الغارات على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في بلدات موحسن والبوعمر والمريعية، ما أدى لسقوط جرحى في بلدة موحسن. وفي محافظة حمص، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى في محور مفرق التليلة بالريف الشرقي لحمص، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في مدينة السخنة وبلدتي الطيبة والكوم بالريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية جبورين الواقعة في الريف الشمالي لحمص، ما تسبب بأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، أعقبه قصف من قبل فصائل المعارضة لتمركزات قوات النظام في قرى الكم والنجمة بالريف الشمالي لحمص. وفي محافظة ريف دمشق، أفاد «المرصد السوري» بقصف قوات النظام بثلاث صواريخ مناطق في مزارع بلدة الشيفونية ما تسبب باندلاع نيران في محاصيل زراعية، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة حوش الضواهرة ومحيطها بسبعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، في حين قصفت قوات النظام بقذيفتين مناطق في مدينة حرستا، ما أدى إلى أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة و «جيش الإسلام» من جهة أخرى في محور مزارع حوش الضواهرة في المرج بالغوطة الشرقية في ضواحي دمشق. كما أفاد «المرصد السوري» بتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر «داعش» من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات بالقرب من منطقة الشيخ هلال، إثر هجوم لقوات النظام تمكنت على إثره من تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على موقعين كان التنظيم يسيطر عليهما، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام وضربات جوية استهدفت محاور القتال، كذلك تتزامن الاشتباكات مع هجوم لقوات النظام على محور قرية البرغوثية، بالريف الشرقي لمدينة سلمية، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم على حساب «داعش» في هذا المحور، وتسببت الاشتباكات في المحورين بسقوط خسائر بشرية من جانبي القتال. وفي محافظة حلب، تزال المعارك متواصلة على محاور في تخوم ومشارف بلدة مسكنة، الواقعة في أقصى الريف الشرقي لحلب، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وعناصر تنظيم داعش من طرف آخر،، حيث تسعى قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وإسناد من المدفعية الروسية، إلى تحقيق تقدم جديد في بلدة مسكنة والتي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وإسناد من المدفعية الروسية تمكنت من التقدم مجدداً وسيطرت على 3 قرى ومزارع بالإضافة للسيطرة على معمل السكر الاستراتيجي، حيث تترافق المعارك مع قصف جوي وصاروخي على محاور القتال ومناطق أخرى في بلدة مسكنة. ويعد إحكام السيطرة على مسكنة مكسباً كبيراً لقوات النظام السوري، فهي تعني قطع خط الإمدادات بين عناصر «داعش» في ريف حلب مع الرقة قبل معركة الرقة المقبلة.