قررت إدارة الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إنهاء خدمة «موظف» في «أوقاف جدة»، مختفي منذ أشهر عدة، كما أصدرت قراراً بإلغاء القرار الإداري القاضي بترقيته من المرتبة الخامسة إلى السادسة واعتبار قرار الإلغاء لم يكن لانقطاعه عن العمل قبل تاريخ صدور قرار ترقيته.وجاء قرار إنهاء الخدمة وإلغاء الترقية بعد أن عكفت إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة خلال الفترة الماضية على إغلاق ملف الموظف الذي يعمل مديراً مالياً و«اختفى» وخضع إلى «مخابرة» دائرة مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكةالمكرمة انتهت بتكليف مدير مالي جديد يؤدي أعماله بدلاً منه. وسبق أن سجل ملف قضية الموظف تضارباً في أقوال المدير العام لإدارة الأوقاف والمساجد في المحافظة الساحلية فهيد البرقي، بعد ورود تعارض في محضري الغياب المرسلين من المدير المشار فيهما إلى انقطاع الموظف عن وظيفته، إذ تضمن المحضر الأول غياب الموظف لمدة يومين فقط خلال شهر شعبان، في حين أكد المحضر الثاني غيابه طوال أيام شهر رمضان، وأنه منقطع عن العمل منذ ال29 من رجب الماضي. وبدأت الجهات المختصة تنفيذ قرار إيقاف التعاملات المصرفية والإدارية للمدير المالي في إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة (تحتفظ «الحياة» باسمه) بعد التعميم الذي أصدره المدير العام لأوقاف جدة الذي تضمن عدم اعتماد توقيع الموظف (المختفي) لدى المصارف على الأوراق المالية لصرف مستحقات الأئمة والمؤذنين والموظفين في الإدارة. وتأتي هذه التطورات بعد أن فتحت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحقيقاً حول اختفاء موظف في المرتبة السادسة في «أوقاف جدة» منذ أكثر من أربعة أشهر من دون معرفة مكانه أو الظروف التي أدت إلى غيابه منذ ال29 من شهر رجب من العام الماضي، إذ وجهت المدير العام لشؤون الموظفين في الوزارة باتخاذ ما يلزم حيال ما ورد من تعارض في محاضر الغياب التي تسلمتها الوزارة من «أوقاف جدة».