تتبادل بغداد وأربيل وفوداً سياسية للبحث في المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ومراجعة معركة تحرير الموصل، وما بعد «داعش». والتقى رئيس الإقليم مسعود البارزاني أمس مستشار الأمن الوطني فالح الفياض. وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن «الجانبين أكدا استمرار التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش في الحرب على داعش، خصوصاً في المرحلة الحالية»، وأنهما «تطرقا إلى العلاقة بين أربيل وبغداد، والحرب على داعش في مناطق الموصل». واتهم رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني بغداد ب «دعم حزب العمال الكردستاني». وقال إن «سياستها الخطأ وتعاملها مع الأكراد والسنة أكبر خطر على وحدة العراق». وتأتي زيارة الفياض، بعد يوم على زيارة وفد مشترك من «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة بارزاني، و «الاتحاد الوطني»، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، بغداد للبحث في العلاقة مع الحكومة الاتحادية والوضع في كركوك. وأجرى الوفد لقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ومع قادة «التحالف الوطني» الشيعي. وكانت الهيئة القيادية ل «التحالف» شددت على ضرورة «الإسراع في تشكيل لجنة للتحاور مع الإقليم». وضم الوفد الكردي رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، وعضو المكتب السياسي لحزب طالباني عدنان المفتي، وسكرتير المكتب السياسي لحزب بارزاني فاضل ميراني. وأكد حسين عدم البحث في موضوع الاستفتاء وانفصال كردستان خلال الزيارة، إنما «تركزت المحادثات حول علاقة أربيل مع بغداد وأوضاع كركوك». لكن مصدراً من «التحالف الوطني» قال إن «الزيارات المتبادلة تناقش قضايا الانفصال أو البقاء مع العراق، والمخالفات الدستورية والاستحقاقات المالية لكل طرف لدى الآخر وتصدير النفط ومستقبل الموصل بعد داعش». وأفاد مسؤول كردي «الحياة» بأن «حركة التغيير طالبت أن تكون ممثلة في الوفود الكردية التي تفاوض التحالف الشيعي وأن لا يقتصر ذلك على أطراف بعينها شكلت لجنة للتفاوض». على صعيد آخر، اتهم رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني «جهات في بغداد تقدم المساعدة إلى حزب العمال الكردستاني ولا تراعي مبدأ حسن الجوار مع تركيا». وأضاف أن «السياسات الخطأ للحكومة الاتحادية تشكل خطراً على وحدة البلاد». وتساءل: «ماذا فعلت بغداد ليبقى العراق موحداً؟ ماذا فعلت للأكراد؟ ماذا قدمت إلى السنة»؟