أكد مسؤول كردي ان رئيس الجمهورية جلال طالباني سيعود الى بغداد لاستكمال جهوده لحل الازمة بين الحكومة لإتحادية وإقليم كردستان، فيما حذر السفير الاميركي في العراق من تداعيات الخلاف بين الطرفين. وقال القيادي في كتلة «التحالف الكردستاني» النائب حسن جهاد ل «الحياة» ان طالباني «سيعود الى بغداد مساء اليوم (امس) للبحث في الأزمة السياسية بين بغداد واربيل»، واشار الى انه «متفائل». واضاف ان «وفداً كردياً بزعامة نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح سيصل الى بغداد ايضا خلال يومين لإجراء محادثات مع اطراف في الحكومة الاتحادية وعدد من قادة الكتل السياسية لإيجاد حل للأزمة». وكان طالباني عاد الى اقليم كردستان قبل اسابيع، وقالت مصادر مقربة منه انه كان غاضباً من تخلي رئيس الوزراء نوري المالكي عن وعد قدمه اليه بحل قيادة عمليات دجلة. وهاجم القيادي في كتلة «دولة القانون» النائب عبدالسلام المالكي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امس واتهمه بمحاولة تهيئة الارضية المناسبة للانفصال عن العراق من خلال إيجاد الازمات المفتعلة. وقال في بيان ان «بارزاني ومن معه من اعضاء البرلمان يجهدون انفسهم من وقت لآخر لخلق الازمات او التجاوز على الدستور والقانون بغية ايجاد الاعذار الواهية للتحدث عن الانفصال او التظاهر بالاضطهاد والتهميش من الحكومة المركزية». واضاف ان «بارزاني خرق الدستور وكل القوانين العراقية حين آوى طارق الهاشمي، المجرم المطلوب، وكان سبباً في هروبه الى تركيا وبعدها قام بتوفير ملجأ للمسلحين السوريين في الاقليم». وحذر ممثل المكون التركماني في البرلمان النائب أرشد الصالحي من تفاقم الازمة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، على رغم وجود مبادرات كثيره منها مبادرة رئيس البرلمان اسامة النجيفي. واضاف الصالحي خلال مؤتمر صحافي أمس: «يهمنا هذا الامر كون التركمان هم المكون المشارك في الوضع الراهن»، واشار الى انه «خلال طرح موضوع تشكيل قوات دجلة كان اقتراحنا تشكيل عمليات كركوك من جميع المكونات من التركمان والعرب والمسيحيين والاكراد». وتابع: «اذا بقيت تدخلات الاحزاب مستمرة في عمل الاجهزة الامنية فلن تكون هناك نتيجه مجزية كذلك نحن ابناء المكون التركماني طالبنا في اكثر من مناسبة بإعادة توزيع المناصب الامنية في هذه المناطق». ولفت الى ان «المنطقة لديها بعض المشاكل ونحن لا نريد اللجوء الى النقاط الاخيرة وطلب التدخل الدولي في هذه المرحلة وعلى اقليم كردستان ان يتقبل الموضوع بشكل ايجابي». إلى ذلك، اعرب السفير الاميركي لدى بغداد ستيفن بيكروفت خلال لقائه بارزاني عن قلق بلاده حيال التوتر بين الحكومة الاتحادية والاقليم في المناطق المتنازع عليها. وأكد، على ما جاء في بيان لرئاسة الاقليم أن «تغيير الواقع هناك يجب أن يتم بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وليس عن طريق طرف واحد» .