أجرى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني محادثات أمس مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية تناولت معركة تحرير الموصل، والخلافات العالقة بين الطرفين، خصوصاً ملف تصدير النفط، فيما أكد حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، أن حل أزمات الإقليم يكون في بغداد. وتأتي خطوة بارزاني وسط انقسام غير مسبوق في مواقف وتوجهات القوى والكتل الكردية إزاء آلية إدارة الملفات العالقة مع بغداد، ومواقفها المتباينة من مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في معركة الموصل. وقال الناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي في بيان أمس إن «المحادثات تتركز حول المجال الأمني وعملية تحرير الموصل، وكذلك العلاقات المستقبلية بين اربيل وبغداد». وأعلن ملا بختيار، مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي ل «الاتحاد الوطني» خلال مؤتمر صحافي أمس عقب مشاورات أجراها مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن «حل المشاكل السياسية والاقتصادية في الإقليم يكمن في بغداد». وعن الاتهامات الموجهة الى الحزب بإجراء اتفاقات خارج الإجماع الكردي قال: «لا نقبل أن يعقد أي طرف كردستاني اتفاقات منفردة مع بغداد أو أن يعطي نفسه ذلك الحق، ونؤكد أن وفدنا كان يمثل الإقليم وليس الحزب فقط، إذ بحثنا في حقنا في الاستقلال، وأكد لنا العبادي أنه لا يعارض حق الشعوب في تقرير مصيرها، كما تطرقنا إلى الحرب على داعش ومستقبل الموصل». ولفت بختيار الى أنه طالب العبادي «بصرف رواتب المعلمين والمدرسين في الإقليم لشهر واحد». وأكدت رئيسة كتلة «الاتحاد» في البرلمان العراقي آلا طالباني في بيان أمس أن «مشاركة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل سيعجل في تحقيق الانتصار». وتشكل مشاركة «الحشد ودور قوات البيشمركة إحدى النقاط الخلافية بين اربيل وبغداد.